بقلوبٍ راضية بقضاء الله وقدره ينعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ومجلس الوزراء، وببالغ الحزن والأسى إستشاري الجراحة العامة والأستاذ بجامعة الخرطوم بروفيسور شاكر زين العابدين الذي لبى نداء ربه مساء أمس الاثنين، بعد حياة حافلة بالنضال والبذل والعطاء في ميادين الطب والعمل النقابي والمقاومة والثبات، شأنه شأن المعلم المخضرم الذي يتواضع ليُعلم ويشارك ويعمل، والطبيب العالم الذي ترك بصمته بمعرفته وبذله وتفانيه.
وقد خلّف بروفيسور شاكر أثراً كبيراً وبصمة لن تزول وسط أجيال من بعده، خاصة في قطاع الأطباء، حيث كان من القيادات البارزة للنضال من أجل نيل المكتسبات والحقوق وواجه في سبيل ذلك الاعتقالات المتكررة والملاحقة الدائمة حتى مع تقدمه في العمر خلال السنوات الأخيرة للعهد البائد.
وعمل الراحل طيلة حياته من أجل التغيير وساهم قبل وبعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة في صياغة المشاريع التي تدعم التحول الديمقراطي وتؤسس لبناء مستقبل الرفاهية والاستقرار لبلده وأهلها بكل ما يملك من طاقة وجهد.
رئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس إذ ينعون بروفيسور شاكر ويتضرعون للمولى عز وجل أن يتقبله في أعلى الجنان، يتقدمون بخالص التعازي وصادق المواساة لأهله وذويه وزملائه وطلابه وعارفي فضله داخل الوطن وخارجه.