صحيفة اللحظة:
كشفت دراسة بحثية أجرتها منظمة بلان سودان العالمية بالتعاون مع َمركز الجندر بجامعة الأحفاد بارتفاع نسبة ختان الأناث وزواج الطفلات وتدني المستوى التعليمي لدى الأمهات بولاية كسلا وذلك مقارنة بولايتي النيل الأبيض وشمال دارفور.
واختارت الدراسة نموذجا، لثلاث ولايات الأولى من الشرق واخرى من الوسط وثالثة من غرب السودان.
جاء ذلك من خلال المسح الميداني الذي أجرى في الولايات الثلاث وذلك من خلال إجراء دراسة حول الأعراف الاجتماعية المتعلقة بزواج الطفلات وبتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى.
ودشنت نتائج الدراسة اليوم الخميس بقاعة الشيخ محمود حاج الشيخ بجامعة الأحفاد للبنات بأم درمان .
وذكرت مدير إدارة المتابعة والتقييم والتعلم بمنظمة بلان سودان هنادي عبدالكريم محمد، أن المنظمة قامت بعمل مسح مبدئي لمعرفة الوضع الراهن بالولايات الثلاث ووفقا لذلك أجريت الدراسات لمعرفة الأعراف الاجتماعية وعلاقة الزواج المبكر وختان الأناث بالتقاليد في الولايات، مشيرة إلى أن الدراسات تهدف إلى معرفة مدى مقدرة المنظمات الوطنية ودورها في تنفبذ مشاريع التنموية.
ولفتت إلى أهمية التدخل القاعدي لدور المنظمات في المجتمعات بجانب الجلوس مع المستفيدين لفهم الوضع الثقافي والاجتماعي للأسر السودانية في الولايات الثلاث التي طبقت عليها الدراسة وهو ما عكس مدى تأثير منظمة بلان سودان في المجتمع وكذلك عدد من المنظمات الوطنية التي تعمل في توعية المجتمع للحد من زواج الطفلات .
الجدير بالذكر أن الدراسات البحثية الثلاث تمت مناقشتها بالتدشين من قبل كل من دكتور مجدي صباح الزين الذي قدم دراسة أولية لمدى التزام المنظمات بحماية وتمكين الفتيات بولاية كسلا والنيل الأبيض وشمال دارفور الى جانب ورقة بروفيسور نفيسة بدري حول الأعراف الاجتماعية المتعلقة ببتر وتشوية الأعضاء التناسلية والزواج المبكر والزواج بالأكراه، وورقة ثالثة قدمتها كل من دكتورة غادة رضوان ورندا قنديل.
وقدمت كل دراسة عددا من التوصيات وضرورة العمل بها للحد من تأثير الأعراف الاجتماعية المساهمة في رفع نسبة زواج الطفلات وختان الإناث.