صحيفة اللحظة:
في إطار تنفيذ خطة شرطة ولاية الخرطوم في تنظيم الأسواق وإزالة التشوهات بالطرق الرئيسية والمواقف نظمت شرطة محلية الخرطوم حملة نوعية مشتركة لإزاله الظواهر السالبة في موقف جاكسون وسط الخرطوم
نتيجة لذلك تظاهر عدد من الباعة المتجولين في السوق معترضين على عملية تنظيم الأسواق والطرق العامة واحتج الباعة على الإجراء بإحداث شغب وفوضى وحرق الإطارات وإغلاق الطرق المؤدية من وإلى جاكسون ورشق المارة بالحجارة وإشهار الأسلحة البيضاء و تدخلت الشرطة لفتح الطرق وتم تفريقهم.
تؤكد شرطة ولاية الخرطوم حرصها على فتح الطرق وسلامة المواطنين ولاتهاون مع الفوضى وعلى الجميع التنسيق مع سلطات المحلية السياسية لعرض بضائعهم وكل من يتعدى على الطريق العام والممتلكات يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
تلاحق السلطات السودانية منذ سنوات الباعة الجائلين وصغار التجار الذين يعرضون بضائعهم في أراضي شوارع العاصمة الخرطوم، ضمن حملات تقول إنها تنفذها لتنظيم أسواق المدينة ومكافحة الانفلات الأمني لكن هذه الحملات المتكررة تلقى انتقادات ورفض واسع لكونها تستهدف الشرائح الضعيفة.
وقال عضو تجمع العاملين في منطقة السوق العربي يحيي الخير أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة داهمت المتاجر في موقف “جاكسون” للنقل العام فجر الأربعاء، وقامت بإتلاف البضائع ونهبها.
وأضاف ” ما جرى هو عمل ممنهج ولم يكن مثل الحملات الاعتيادية التي تنفذها المحلية كل مرة وان هذه القوة المشتركة نهبت ممتلكاتنا وأموالنا وهواتفنا النقالة. وتابع “لن نصمت جراء هذه الممارسات التي تنفذها أجهزة الأمن و سنصعد احتجاجاتنا حتى تعود إلينا أموالنا” وقدر الخسائر التي تعرض لها التجار بالمليارات.
وقال شهود عيان أن الباعة الغاضبين عمدوا لحصب السيارات بالحجارة وتحطيمها.
وفي المقابل دافع مصدر رفيع في محلية ولاية الخرطوم فضل حجب اسمه لـ”سودان تربيون” عن الإجراءات التي تنفذها سلطات محليته تجاه “الفريشة” مؤكدا أن الحملة القصد منها هو تنظيم الأسواق ومحاربة العشوائيات والتعديات على المرافق العامة كجسر “الحرية” مضيفاً ” رغم أننا نراعي للظروف التي يمر بها الباعة وهم اغلبهم من ضحايا الحروب وذوي الدخل المحدود ولكن سلطات المحلية لن تسمح بوجود مظاهر عشوائية في منطقة وسط الخرطوم”.
وأوضح أن منطقة موقف "جاكسون" أصبحت تشكل تهديداً أمنيا خطيراً بعد ورود تقارير تفيد بوجود كميات كبيرة من المخدرات تباع بصورة علنية داخل الموقف وتابع “الولاية ماضية في محاربة هذه الظواهر السالبة”.
ورداً على حملات الإزالة نظم أعداد كبيرة من المواطنين مظاهرة حاشدة نددت بممارسات الشرطة وأغلقوا طرقا رئيسية في منطقة السوق العربي قبل أن تنقض عليهم قوات الاحتياطي المركزي مطلقة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع كما اعتدت على العشرات بالهراوات كما اعتقلت أعداد كبيرة منهم .