صحيفة اللحظة:
علن وزير الانتقال البيئي في فرنسا، كريستوف بيشو، أن "أكثر من مئة بلدة في فرنسا لم يعُد لديها حالياً ماء للشرب". واصفاً الجفاف، الذي تشهده البلاد على غرار دول أوروبية أُخرى بأنه "تاريخي".
وفي فرنسا، تخضع 93 منطقة من أصل 96 لقيود تخص استهلاك المياه بدرجات متفاوتة، بينما تمر 62 منطقة بـ"أزمة".
وكان يوليو (تموز) الفائت ثاني أعلى شهر من حيث الجفاف، ولم يُسجل مثيل له منذ مارس (آذار) 1961، وقد ترافق ذلك مع تراجع المتساقطات بـ84 في المئة مقارنة بالمعدلات العادية في الفترة الممتدة بين 1991 و2020.
وذكرَ الوزير أن في غالبية المناطق التي تشكو نقصاً في مياه الشرب "تتم عمليات التزوّد من خلال شاحنات نقل المياه. بما أنه لم يعد هناك شيء في القنوات".
وأضاف خلال زيارة له إلى جنوب شرق البلاد، "كل الرهان يتمثل في تشديد بعض القيود".
وفَعلت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن صباح أمس الجمعة خلية أزمة وزارية للنظر في "الوضع التاريخي الذي يمر به عدد كبير من المناطق".
وتشهد دول في الاتحاد الأوروبي، على غرار فرنسا، موجة حر وجفاف.
وأعلنت السلطات الهولندية الأربعاء حال "النقص الشديد للماء"، ونبهت إلى أن هناك إجراءات جديدة قد يجري اتخاذها.
ويُتوقع أن تزداد موجات الجفاف ونقص المياه مستقبلاً، وتُصبح أكثر شدة، على ما أفادت المفوضية الأوروبية التي دعت الدول الأعضاء إلى تعلم سُبل إعادة استخدام المياه المُعالجَة.