يتأهب مشعر مِنى قبل مغيب شمس الخميس، الموافق ثاني أيام التشريق لوداع الحجاج المتعجلين، حيث من المنتظر أن يغادروا المشعر في اتجاه الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وذلك بعدما توجّهت جموع حجاج بيت الله الحرام في ثاني أيام عيد الأضحى وأول أيام التشريق إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث.
كما تم نقل الحجاج، إلى جسر الجمرات وفق خطة تفصيلية إجرائياً ووقائياً، لإنهاء جميع مراحل رمي الجمار بشكل آمن صحياً، بوضع مسارات ملونة محددة تُحدد حركتهم، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافدهم، بمتابعة ميدانية مباشرة وتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم الحج.
فيما أهديت أكياس الجمرات للحجاج بأغلفة خاصة لكل حاج بعد تعقيمها مسبقاً وفقاً للبروتوكولات الصحية، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة.
رمي الجمرات مرّ بانسيابية وهدوء
كذلك شهدت منشأة الجمرات انسيابية في تفويج الحجاج عبر الحافلات من مخيماتهم إلى ومن الجسر مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المكثفة لضمان أداء الحجاج رمي الجمرات الثلاث بيسر وسهولة.
فيما تعد منشأة الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر منى، ويتكون من 5 طوابق تتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن، ويبلغ ارتفاع الدور الواحد 12 متراً.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل مغادرته.
لا إصابات
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، الدكتور محمد العبد العالي، كان أكد عدم تسجيل أي إصابة بكورونا بين الحجاج حتى الآن.
كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن المرحلتين الأولى والثانية من خطة الحج اكتملت بنجاح.
إلى ذلك، انتشرت طواقم من الشرطة والدفاع المدني والإسعاف داخل منشأة الجمرات أثناء تأدية الحجاج للمنسك استعدادا لمواجهة أي طارئ.
المصدر: العربية