صحيفة اللحظة
كشف الاستاذ موسى آدم الثاير مدير مركز الأطفال القصر والغير مصطحبين مع والديهم بمعسكر الشجراب بمحلية ود الحليو بولاية كسلا التابع للهلال الأحمر السوداني عن وجود حالات هروب جماعي وتسرب لهؤلاء الأطفال بصورة تكاد تكون أسبوعية بمعدل ١٠ إلي ١٢ حالة.
ولم يستبعد مدير رعاية القصر فى تصريح(لسونا) ان تكون هناك شبكات الاتجار بالبشر تقف خلف هذا الأمر خاصة أن هؤلاء الأطفال يهربون الي الخرطوم، والدليل على ذلك استشهد بهروب ٢٠ طفلا يوم ٢٩ من هذا الشهر.
وأبان موسى آدم ان المركز يستقبل الأطفال اللاجئين من سن خمسة أعوام ودون الثامنة عشر ( ذكور واناث) ولفت الانتباه الى ان اغلبهم من الاريتريين وبصورة أقل من الصوماليين والاثيوبيين.
وأوضح ادم انهم يستقبلون في الأسبوع من ٢٠ الي ٤٠ طفل من مركز القرقف الواقع على الحدود الارترية ويرجع ذلك لقربه من المعسكر (٣٠٠كليومتر). وأضاف موسى أنه بعد استلام الأطفال يتم فتح ملف وعمل دراسة حالة لكل طفل ومن ثم يتم وضع الأطفال من سن ١٥ الي ١٧ الذكور في قسم منفصل.
أما الذكور الذين أعمارهم أقل من ذلك يتم وضعهم من الاناث، مع العلم ان الأطفال الموجودين الان ١٢٣ منهم ٢٣ من ذكور.
وقال مدير المركز انهم يقومون بتوفير الغذاء والرعاية الطبية الي حين بلوغ الأطفال سن ١٨ ومن ثم يتم ترحيلهم الي المعسكر كراشدين.
وأضاف موسى ادم انهم بالتعاون مع منظمة (N C R) نجحوا في كثير من الحالات لم شمل لهؤلاء الأطفال والرجوع الي أسرهم سواء داخل وخارج السودان آخرها أربعة حالات لم شمل (اثنين بألمانيا وواحدة بكندا وواحدة بمعسكر الشجراب).
وطالب الاستاذ موسى آدم الجهات الرسمية الي العمل معهم على وضع حد لتسرب وهروب هؤلاء الأطفال خاصة أنهم بعد كل عملية هروب يقوموا بعمل الإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الحالات مع الجهات ذات الاختصاص لكن للأسف لم تتوقف تلك عمليات الهروب والتسرب.
الجدير بالذكر ان المركز افتتح في العام ٢٠١٢ من قبل الهلال الأحمر السوداني، ويجاور معسكر الشجراب.