الرئيسية » المجتمع » بعد تحريره.."فواز"الطفل المخطوف يحكي تفاصيل فيديو"الضرب والتعذيب"

بعد تحريره.."فواز"الطفل المخطوف يحكي تفاصيل فيديو"الضرب والتعذيب"

الطفل السوري (2)

صحيفة اللحظة:
روى الطفل السوري فواز، الذي عاد إلى ذويه بعد تحرير العصابة الخاطفة له، تفاصيل ما تعرض له أثناء احتجازه لنحو ثلاثة أشهر. وكانت تقارير محلية أفادت بتحرير الطفل في درعا، السبت، بعد استلام الخاطفين "فدية" مالية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الخاطفين وضعوا الطفل في صيدلية في مدينة نوى بريف درعا.
وفي تصريحات لصحيفة الوطن السورية، قال عمه، منصف، ردا على سؤال حول شعوره بعودة الطفل: "شعوري لا يوصف بعودة ابننا بصحة وخير"، مقدما الشكر للقوى الأمنية في محافظة درعا وكل المهتمين بالقضية على جهودهم.
وقال الطفل الذي حاورته الصحيفة: "في المرة الأول، كانوا يضربوني حتى يروني أهلي ويجوا ياخدوني بسرعة. كانوا يضربوني على خفيف وأنا أسوي حالي أني أبكي".
وأضاف: "في المرة الثانية، رفعوني على حبل. وربطوا الحبل وسحبوني، ضربوني بالقشاط (حزام جلد) ووضعوا كرتونة على جسمي ووضعوا على القشاط إسفنج حتى لا أشعر بألم وضربوني على خفيف وأنا أصرخ لأهلي تعالوا خدوني".
وتابع: "الجماعة الذين كانوا يضربوني ويصوروني اتصلوا بالرجل اللي كنت قاعد معه ومع زوجته وطلبوا منه ياخدني… أخدني الشخص على بيته وكانوا يقدمون لي الطعام ويغطوني ولم أشعر بالبرد".
من جهته، قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان في تدوينة على "فيسبوك": "وأخيرا بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافئ، ألف الحمد لله على سلامتك ياعمو فواز.. وألف مبروك لأهله وعائلته وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله".
وبدأت قصة الطفل السوري في الثاني من نوفمبر الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر إلى مدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.
وتفاعلت قضية الطفل في سوريا وخارجها بعد مقطع فيديو نشره الخاطفون يظهر الطفل وهو يتعرض للتعذيب، بهدف الضغط على العائلة لدفع الفدية.وكان مبلغ الفدية مرتفعا جدا، إذ طلب المختطفون نحو 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات طويلة خفضت العصابة المبلغ إلى 500 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار.
وقامت العائلة ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، فقام الخاطفون بأسوأ ما يمكن تصوره لأي إنسان، إذ قاموا بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي، وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها ودفع الفدية.
عندها، بدأ الوالدان بنشر القصة على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين المبلغ، حيث تصدرت عبارة فواز "مشان الله لا تضربوني" جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت"، وقتها تفاصيل عن القضية، موضحة أن واقعة الاختطاف هذه كانت مقصودة.وأكدت المعلومات أن الصغير كان معروفاً للخاطفين الذين كانوا قصدوه بسبب خلافات و"تارات" (ثأر) عائلية.
كما أوضحت أن والد الطفل كان الهدف بقصد ضياع ممتلكاته عبر بيع أراضٍ يملكها في المنطقة حتى يجمع ثمن الفدية، وهو ما يفسّر عملياً رواية الاختطاف الأولى التي أشارت إلى وجود امرأة مع ملثمين دلّت الخاطفين على الصغير.
يشار إلى أن الخاطفين كانوا هددوا ببتر أصابع الطفل في حال عدم تسليم الفدية المالية المطلوبة.