تبدأ قوافل حجاج بيت الله الحرام الاستعداد لمغادرة جبل عرفات متوجهين إلى مزدلفة بعد أداء الركن الأعظم من الحج.
كان ضيوف الرحمن قد بدؤوا مع إشراقة الصباح التوجه إلى صعيد عرفات، اليوم الاثنين، التاسع من شهر ذي الحجة، وسط أجواء غائمة غطت سماء مكة المكرمة وحركة مرورية اتسمت بالانسيابية.
كما واكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات أفراد القطاعات الأمنية المختلفة التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، تم توفير الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية في مختلف أنحاء المشعر لضيوف الرحمن، الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
كما أدى حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة النبي الكريم.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون إليها في المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات النبي الكريم وصلى بها الفجر.
يذكر أن بعد اكتمال وصولهم إلى المشاعر المقدسة، ومبيتهم أمس، بمشعر منى لقضاء يوم التروية، يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم الاثنين، على صعيد عرفات، الذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج.
ثم يتوجّه الحجاج لرمي جمرة العقبة بعدما يتحللون التحلل الأول غداً.
بدورها، كشفت وزارة الصحة السعودية عن عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بين الحجاج.
وأضافت أن إجراءات الرصد والمتابعة ستستمر حتى نهاية الحج.
وأوضحت الوزارة أنه تم تجهيز فرق متخصصة بالإسعاف الميداني لتقديم الخدمات للحجاج، مؤكدة أن لديها إجراءات واحترازات على قدر كبير من الكفاءة لحماية الحجاج صحيا.
كما شددت على أن إجراءات الرصد والمتابعة لإصابات كورونا ستستمر حتى نهاية الحج.
المحصنون فقط
يشار إلى أن مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، كان أكد أنه لن يصرح بالحج إلا لمن تلقى التحصينات ضد فيروس كورونا.
ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019، فيما اختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
إلى ذلك، تسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.