صحيفة اللحظة:
أشعلت صورة للرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وهو في إحدى الصالات الرياضية، المشهد بعد أن تداولها ناشطون على نطاق واسع.
وتأتي هذه الصورة بعد أيام من تداول مقطع فيديو يظهر البشير وهو يعاود مريضاً في أحد المستشفيات بمدينة أم درمان، مخلفاً جدلا واسعا وشكوكا حول وضعه الصحي الذي زعم محاميه أنه سيئ ويستلزم بقاءه في المستشفى عوضاً عن السجن.
وأظهرت الصورة المتداولة، اليوم الجمعة، الرئيس المعزول مرتدياً الزي السوداني (جلابية وسروال وطاقية)، وهو يمارس الرياضة في إحدى الصالات رجح كثيرون أن تكون داخل المستشفى الذي يتعالج فيه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة البشير بشكل متباين، فالبعض رأى أنه يستمتع بوقته ويمارس حياته بشكل طبيعي رغم القضايا الجنائية التي تلاحقه، وسط اتهامات له بتضليل أجهزة العدالة والبقاء بعيداً عن أسوار السجن كما ينبغي.
فيما رجح آخرون أن تكون عمليات الرياضة التي يمارسها البشير بمثابة جزء من برنامجه العلاجي الذي يخضع له في مستشفى الجيش السوداني بمدينة أم درمان منذ أسابيع.
ويحاكم البشير الذي تم عزله من السلطة في 11 أبريل/نيسان 2019 بثورة شعبية انحاز لها الجيش، بتهمة الاستيلاء على الحكم بانقلاب عسكري في يونيو/ حزيران 1989، وتقويض النظام الدستوري الذي كان يرأس حكومته الراحل الصادق المهدي، حيث تصل العقوبة إلى الإعدام حسب نصوص القانون الجنائي السوداني.
ومنذ أسابيع، تم نقله إلى المجمع الطبي الخاص بالجيش السوداني بمدينة أم درمان إثر حالته الصحية، وطلبت هيئة الدفاع عنه عدم إلزامه حضور جلسات المحاكمة نظراً لوضع الصحي، بحسب مضابط الجلسة السابقة.
وإلى جانب قضية الانقلاب، يحاكم البشير وعدد من رموز نظامه في تهمة أخرى تتعلق بقتل المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظامه قبل ثلاث سنوات وقادت لعزله من السلطة.ش
كما يواجه مذكرتي توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بإقليم دارفور” الواقع غربي البلاد.