أصبحت ناقلة النفط "أسفالت برينسس" في أمان، بعد نحو 16 ساعة من عملية اختطاف محتملة تعرضت لها بالقرب من ميناء الفجيرة قبالة سواحل الإمارات.
وأعلن مركز مراقبة العمليات البحرية التجارية في بريطانيا، اليوم الأربعاء، انتهاء الحادث الذي شهدته ناقلة نفط في الخليج العربي، مساء الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضحت البحرية البريطانية، أن الخاطفين أخلوا السفينة التي تعرضت للاختطاف قبالة إمارة الفجيرة بخليج عُمان. وقالت هيئة العمليات البحرية البريطانية، إن من صعدوا على متن الناقلة تركوها قبالة ساحل الإمارات، والناقلة في أمان وانتهت الواقعة.
وأعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي إم تي أو" أن الحادث على متن سفينة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة الذي اعتبر "عملية خطف محتملة" انتهى من دون أضرار.
وأوضح المصدر في تغريدة، أن الأشخاص الذين صعدوا على متن السفينة "غادروها" وباتت "في أمان وانتهى الحادث".
ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن محاولة خطف السفينة أو السفينة المستهدفة. لكن مجلة "لويدز ليست" البريطانية الخاصة ببيانات الملاحة البحرية وشركة الاستخبارات البحرية "درياد غلوبا"، ذكرتا أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها هي ناقلة الأسفلت "أسفلت برينسيس" التي ترفع علم بنما. ولم يتسن على الفور الوصول إلى الشركة مالكة السفينة "غلوري إنترناشيونال"، للتعليق.
*تطورات أزمة ناقلة النفط:
كان الحادثة البحرية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي، قد شهدت العديد من التطورات على مدار الساعات الماضية، بدأت تضارب أنباء عن أسباب الحادث، وصولا إلى تأكيدات بتعرض السفينة إلى الاختطاف.
وفتحت بريطانيا تحقيق في حادث سفينة ساحل الإمارات، بعد أن أكدت هيئة العمليات البحرية البريطانية تعرض السفينة للخطف وأن منفذي العملية يرتهنون طاقمها.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه مصادر أن يكون الجيش الإيراني أو وكلاء عنه وراء عملية الاختطاف، أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا تحذر فيه من محاولة خلق أجواء مفبركة مناهضة لطهران جراء الحادث.
*فقدان السيطرة على القيادة:
في وقت سابق أمس الثلاثاء، بثت سفينتان قبالة سواحل الإمارات تحذيرات مفادها أنهما فقدتا السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة حيث أبلغت السلطات عن وقوع "حادث" في المنطقة.
وأفادت ناقلة النفط "غولدن بريليانت" والناقلة "كامدهينو" عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها أنهما "ليستا تحت القيادة"، وفقا لموقع مارين ترافيك دوت كوم، وهذا يعني عادة أن السفينة فقدت الطاقة ولم يعد بالإمكان قيادتها.
وحذرت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابعة للجيش البريطاني السفن من أن "هناك حادثا جاريا حاليا".
*تفاصيل عملية الاختطاف:
ذكرت مجلة " لويدز ليست" البريطانية أمس الثلاثاء أن رجالًا مسلحين صعدوا إلى ناقلة النفط وأمروها بالتوجه إلى إيران.
وقالت المجلة البريطانية إن السفينة كانت متوجهة إلى إيران بعدما سيطر عليها مسلحون مع قيام سفن بريطانية وأمريكية بمراقبة الوضع.
وقع الحادث عند مدخل مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، بعد أيام من هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل متجهة إلى الإمارات، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراءه
توتر بين إيران والغرب:*
تم الإعلان عن الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية، وحيث أصبح الشحن التجاري بالمنطقة في مرمى النيران.
أتى هذا الحادث بعد 5 أيام على هجوم استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عُمان أسفر عن سقوط قتيلين، وحمّلت عدة عواصم غربية إيران المسؤولية عنه.
وكانت الخارجية الأميركية قالت إنها على علم بتقارير عن حادثة بحرية في خليج عُمان، وعبّرت عن قلقها لما حدث.
وأضافت الخارجية الأميركية أنها ستتحرى الأمر وستواصل تبادل المعلومات والتنسيق مع الشركاء بشأن الحادث، مشيرة إلى أن الرد المناسب على هجوم الناقلة الإسرائيلية "ميرسير ستريت" قادم، وأن واشنطن تتشاور مع الحكومات في المنطقة بشأن الرد.
قبل ذلك نفى الحرس الثوري الإيراني ضلوعه في حادثة السفينة في خليج عُمان قبالة سواحل الإمارات.
كما نفى الحرس بحسب وسائل إعلام إيرانية محلية، ضلوع حلفائه في المنطقة بالحادثة، مشيرا إلى أن ما حصل قد يكون تمهيدا لعمل ضد طهران.