الخرطوم: اللحظة
كشفت المستشارة القانونية للصندوق القومي للتأمين الصحي، د. سلافة مكي البيلي، أن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”، لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وأوضحت أنها جاءت لتفعيل القوانين لكفالة حقوق المرأة وإزالة التمييز ضدها، وشددت على ضرورة التزام الدولة بها لحفظ حقوق المرأة ونبذ التمييز ضدها، واعتبرت دكتورة د. سلافة في محاضرة قدمتها حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” بين النظرية والتطبيق، والتي نظمتها وحدة الإعلام والعلاقات العامة بالصندوق القومي للتأمين الصحي اليوم الاثنين، اعتبرت الاتفاقية بأنها آلية دولية للرقابة لإزالة التمييز.
وقالت: (ينبغي على الدولة الالتزام بها لجهة أنها تتماشى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان)، وأشارت إلى أن “سيداو” تقوم على مبدأ المساواة ومنع التمييز لتمكن المرأة لنيل حقوقها.
وقالت إنها تتفق مع مصادر الشريعة فيما عدا بعض المواد التي تم التحفظ عليها، لتعارضها مع الدين الإسلامي، وأضافت أن الاتفاقية لم تأتي بجديد، وإنما جاءت لتعزيز حقوق المرأة التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية.
ونبهت دكتورة سلافة إلى أن القوانين الداخلية للدولة تضمنت الحقوق المدنية الأساسية للمرأة.
في الأثناء شهدت المحاضرة مداخلات ناقش خلالها الحضور من موظفي الصندوق القومي للتأمين الصحي، محاذير الاتفاقية، وأشاد بعضهم بالمحاضرة، وقالوا إنها أزالت المخاوف وأنها عكست الجوانب الأخرى للاتفاقية، وأشاروا في ذات الصدد إلى أهمية الاتفاقية لإيقاف انتهاك حقوق المرأة في الريف، بينما رأى بعض المتحدثين أن الواقع العالمي يكذب ما ظلت تنادي به القوانين الدولية تجاه العالم الإسلامي، وأكدوا أن تلك القوانين لا تسري عليهم وتنتهك حقوق الإنسان المسلم، وسط صمت تام للمجتمع الدولي. فيما أكدت بعض المتحدثات دعمهن للاتفاقية، لعدم تناقضها مع الدين الإسلامي، لأجل حفظ حقوقهن.