الرئيسية » المجتمع » العطش يحاصر سكان الخرطوم.. فشل جهود توفير الحماية لفرق الصيانة

العطش يحاصر سكان الخرطوم.. فشل جهود توفير الحماية لفرق الصيانة

نقص المياه

ضرب العطش مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم، بعد نحو شهرين من اندلاع الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع واحتلال الأخيرة لعدد من محطات المياه ومنع تشغيلها.

لاتزال ثلاث محطات مياه نيلية في العاصمة السودانية الخرطوم، من بينها محطة مياه بحري، محتلة من قبل قوات الدعم السريع التي تمنع تشغيلها منذ اندلاع الاشتباكات العسكرية بينها وبين قوات الجيش في 15 ابريل الماضي، مما يهدد السكان باستمرار العطش.

وانتهت السبت، أعمال صيانة وتشغيل محطة مياه المقرن التي تغذي مناطق الفتيحاب، العباسية، شرق النزهة، شرق العشرة، مربعات أبو سعد، المهندسين، بانت شرق وغرب، حي الأمراء، أمبدة جنوب، وبعض أحياء أم درمان القديمة- وفق ما أعلنت هيئة المياه.احتلال محطة بحري

وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بهيئة مياه الخرطوم، إن جهود واتصالات مديرها العام محمد علي العجب، لم تنقطع مع جميع الجهات لتوفير الحماية لأتيام الصيانة لتشغيل محطة بحري إلا أن كل الجهود باءت بالفشل.

وأضافت أن العجب في أواخر ابريل المنصرم اصطحب معه مدير المحطة وأحد الفنيين، بهدف الوقوف على مطلوبات التشغيل والتأكد من سلامة المحطة لكنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل قناصة متمركزين حول المحطة.

وقالت الهيئة، إن عدم تشغيل المحطة تسأل عنه قوات الدعم السريع التي تحتل المحطة وتمنع تشغيلها إلى اليوم، مما تسبّب في انقطاع الإمداد بعدد من أحياء ومناطق بحري القديمة- الحاج يوسف والخرطوم جنوب منذ 15 ابريل الماضي.

وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في كل المحطات وأكثر من «1700» بئر بالولاية منذ منتصف ابريل الماضي، لتوفير إمداد المياه للمواطنين في هذه الظروف الحرجة.فشل كل الجهود والاتصالات لتوفير الحماية لأتيام الصيانة لتشغيل محطة بحري

وقال مصدر من داخل المحطة لـ«التغيير»، إن قوات الدعم السريع عبثت بمحتويات المحطة ابتداءً من تحطيم مكتب المدير، والمخازن ومولد الكهرباء وسرقة نصف تانكر من الوقود ونهبت حاويات الشركة الصينية، فضلاً عن تشريد العاملين وتهديدهم والذين غادر عدد كبير منهم المحطة.

وأكد المصدر أن قوات الدعم السريع انسحبت من محطة مياه المقرن بعد ساعات من احتلالها، واكتفت بتردد عناصر منها على متن دراجات بخارية بشكل يومي، يبحثون عن الخزنة وسيارات لسرقتها.تخريب ونهب وسرقة محطة سوبا للمياه من قبل قوات الدعم السريع

ومنذ بداية الصراع أصبحت محطات مياه الشرب بولاية الخرطوم أهدافاً للاحتلال بواسطة قوات الدعم السريع حيث تم اعتقال العاملين فيها وتوقفت إمدادات المياه للمواطن مما فاقم أوضاعه المتأزمة، واحتلت محطتي بحري وبيت المال ثم المقرن وسوبا ما تسبب في توقف خدمات «4» محطات رئيسية تعتمد عليها أجزاء واسعة من أحياء ولاية الخرطوم.

وفشلت هيئة المياه والشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في الدخول لمحطة مياه بحري للقيام بأعمال صيانة الكهرباء علماً بأن مغادرة أغلب مواطني محلية بحري كان بسبب انقطاع الإمداد المائي.عدم صرف أجور العاملين يهدد بتوقف محطات المياه في الخرطوم

فيما حذر مصدر مسؤول بهيئة المياه من مغبة توقف بعض المحطات العاملة على قلتها بسبب عدم صرف مرتبات العاملين بتلك المحطات لنحو «3» أشهر وتوفير الوقود اللازم للتشغيل.وفاقم الاقتتال الدائر منذ منتصف ابريل الماضي من أزمة المياه حيث شهدت مناطق واسعة من العاصمة انقطاع الإمداد بسبب المواجهات العسكرية.

سجل والي الخرطوم المُكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة اليوم زيارة لمحطة مياه المنارة بمحلية كرري يوم السبت متفقدا العمل بالمحطة التي تواجه مشكلة نقص في مواد التنقية والوقوف على احوال العاملين بالمحطة.

وقال الوالي في تصريحات عقب الزيارة انه اجرى اتصالات أسفرت عن تأمين استمرار عمل المحطة

وفي ذات الوقت استعجل الوالي السلطات الاتحادية بالتدخل العاجل لامداد المحطة بمواد التنقية الموجودة الآن ببورتسودان حتى لا تتوقف المحطة عن العمل حيث تعتمد عليها محليات كرري وامدرمان وامبده وعبر الوالي عن قلقه الشديد جراء توقف محطة مياه بحري وبيت المال وما سسببته من متاعب جمة للمواطنين مطالبا بضرورة تمكين الفنيين من الدخول للمحتطين لاعادة تشغيلها حتى يعود المواطنون الى منازلهم التي غادروها بسبب انقطاع المياه.

كما تطرق الوالي للجهود التي تبذلها الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في معالجة الاعطال في الكهرباء وتأمين إستمرار التيار الكهربائي

وفي سياق ذي صلة عبر الوالي عن شكره لتعاون بعض الولايات بتزويد الولاية بكميات من دقيق الخبز ادت الى انفراج كبير وتوفر سلعة الخبز فيما اشاد الوالي بكافة المواطنين الذين سهروا على حماية احياءهم وتأمينها من المتفلتين

كما اشاد الوالي بالقطاعات الحية التي تحدت الصعاب وتعمل في ظروف قاسية لتأمين احتياجات المواطنين من اللحوم والخضروات واصحاب البقالات والدكاكين.

على صعيد مختلف اشاد والي الخرطوم بالجهود التي قامت بها حكوة ولاية الجزيرة والمنظمات الدولية في توفير مقر لاستيعاب اطفال دار المايقوما.