الخرطوم: اللحظة
أعلن الدكتور اسماعيل سليمان الشيخ مدير إدارة التحصين الموسع بوزارة الصحة الإتحادية عن إرسال الوزارة لـ(30) ألف جرعة لقاح كورونا من اللقاح الصيني (سينا فارم) إلى ولاية البحر الأحمر قبل عيد الأضحى المبارك للمساعدة في تخفيف حدة انتشار الجائحة بالولاية.
وقال إسماعيل في المنبر الدوري لوزارة الصحة بوكالة السودان للأنباء اليوم الثلاثاء إن حملة التطعيم باللقاح الصيني بدأت في ولاية البحر الأحمر ثاني أيام عيد الأضحى، مشيراً إلى أن الحملة تسير بشكل مطمئن وتطعيم 600 شخص في اليوم، مع وجود مراكز تطعيم متجولة في الأسواق والأحياء السكنية، ولفت إلى أن الفرق بين الجرعة الأولى والثانية شهراً بدلاً عن شهرين كما هو متبع في لقاح استرازينيكا.
وأبان مدير التحصين أن بالوزارة لجنة استشارية عليا مهمتها إدخال اللقاحات للبلاد ودراستها والتأكد من سلامتها وملاءمتها للبلاد ومعرفة الآثار الجانبية، وأضاف " إذا إستطعنا تطعيم 20% من السكان إلى أن نصل لمرحلة مناعة القطيع، وهنا يمكن السيطرة على المتبقى من حالات كورونا النشطة التي لا تهدد وترهق النظام الصحي "، وأشار إلى أن الدفعة الأولى من لقاح كورونا التي خلصت وتقدر بـ(828) ألف جرعة بنسبة نجاح 97% وهذه الدفعة تمثل 3% من استهداف السودان للقاحات.
معلناً عن استعداد الوزارة لاستقبال (828) ألف جرعة من لقاح استرازينيكا أواخر شهر أغسطس، فضلاً عن وصول خمسة مليون وثلاثمئة جرعة من لقاح (جونسون أند جونسون) تصل عبر دفعات بمبادرة من الاتحاد الأفريقي، وأوضح أن جرعات جونسون لا يتم توزيعها فور وصولها بل تسبقها ترتيبات وعمليات تدريب للكوادر الصحية قبل بدء التطعيم.
ولفت إسماعيل إلى أن الإقبال الضعيف للتطعيم في الحملة الأولى كان بسبب الشائعات والمعلومات المغلوطة، إلا أن الفترة الأخيرة للحملة ارتفعت نسبة الإقبال للتطعيم بشكل كبير، ودعا الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام لتصميم حملات اعلامية لحملات التطعيم القادمة، حتى تصل البلاد لبر الأمان مع الفيروس.
أرجع د. محمد عبد الحافظ الخضر مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية والوبائيات انتشار فيروس كورونا مؤخرا في ولاية البحر الأحمر لأسباب بينها ضعف النظام الصحي، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية في كل أنحاء البلاد، وأضاف :"لا نستغرب أبدا انتشار الفيروس في أي ولاية ولابد من التقيد والالتزام".
وقال الخضر خلال التنوير الأسبوعي لوزارة الصحة بوكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم إن ثلاث محليات في ولاية البحر الأحمر وسجلت اعلى اصابات بالفيروس متمثلة في بورتسودان، سواكن، سنكات، وأشار إلى أن نسبة (60%) من الحالات المبلغ عنها والبالغ عددها (2729) بولاية البحر الأحمر أكدت الفحوصات اصابتها بالفيروس، منوها إلى أن نسبة الوفيات تتمثل في (6)% من جملة الإصابات.
وأشار إلى دخول كافة المستشفيات في البحر الأحمر للخدمة والبالغ عددها (7) مستشفيات، بجانب تخصيص مركزين للعزل بسعة إجمالية تصل لـ(51) سرير، فضلاً عن مد وزارة الصحة الإتحادية المراكز والمستشفيات بالمستلزمات الطبية وتوفير (1000) اسطوانة أوكسجين اسبوعياً بدلاً عن 700 مع تزويدها بالمكثفات وتوفير 10 ألاف جهاز للكشف السريع ، ونبه إلى أن عدد المرضى الآن في مركز العزل يبلغ (6) أشخاص حالتهم مستقرة، وأكد على انحسار حالات الإصابة بالفيروس مؤخرا من خلال التقرير الوبائي جهة الاشتباه في (54) حالة أكدت الفحوصات اصابة (30) بينها ثلاث مسافرين.
واستبعد مدير الإدارة العامة للطوارئ انتشار السلالة الهندية المحورة من فيروس كورونا بولاية البحر الأحمر، النتائج المخبرية لم تظهر بعد لمعرفة نوع السلالة في بورتسودان ومن خلال الوضع العام لا تبدو انها متحورة" وأضاف :" من الوضع العام لا تبدو انها متحورة وذلك لأن السلالة المتحورة سريعة الانتشار خلافا للسلالات الأخرى".