صحيفة اللحظة:
كشف المتحري عبدالله عثمان فضل الله بشير نقيب شرطة بقسم الأوسط ببحري الأربعاء أمام القاضي كمال الزاكي مشرف جنايات بحري وسط عن تفاصيل قضية مقتل مغنية الراب الشهيرة رنا بدر الدين، بمنطقة بحري الأملاك وقال من يوميات التحري التي دونها بمحضر الشرطة أنه بتاريخ 29/12/2022م ورد إليه اتصال من قبل مساعد شرطة ” م ” يتبع لشرطة مباحث ولاية الخرطوم أفاد أفراد مباحث فرعية بحري بأنه ورد إليه إتصال من أحد أقربائه يدعى “إ ” بالأملاك بحري أبلغه أن إبنه “م ” الذي يقيم معه بذات المنزل بشقة منفصلة أخطره أن فتاتين إستأجرن منه الشقة ذهبت إحداهن ومكثت الأخرى لمده ثلاثة أو أربعة أيام وليس لها أية حركة مما جعله يشعر بأن هناك وضعاً مريباً.
تعفن الجثة:
وبذلك توجه المساعد شرطة “م ” برفقة المتهم وذهبوا لتفقد الشقة وقبل أن يكملوا عتبات السلم إشتموا رائحة غير طبيعية ، وأضاف المتحري على ضوء ذلك تم الإتصال برئيس قسم أفراد المباحث وتيم مسرح الحادث الذين هرعوا صوب مكان الحادث وتم فتح باب الشقة مسرح الجريمة الذي كان بقيادة نقيب شرطة وعلى إثر ذلك عند دخولهم تم العثور على جثة فتاة ملقاة على الأرض وهناك أثار دماء ، وظهر على الجثة ” التعفن ” والإنتفاخ وبذلك أشار المتحري عبدالله إنه تم أخذ العينات عند تفتيش مسرح الجريمة وتم تصوير الجثة ، ورفع البصمات والدماء والبحث عن أية أداة أياً كان نوعها.
معروضات الجريمة:
وتم العثور على بعض المعروضات ملطخة بالدماء وأيضاً تم العثور على خشبة “رجل” كرسي بلون بني ، “ملايات” بها أثار دماء، عليه تم نقل الجثمان بعد أخذ العينات الى مستشفى بحري بموجب أورنيك “8” لإثبات وتأكيد حالة الوفاة ومن ثم تم نقل الجثة بواسطة مباحث فرعية بحري لمشرحة أم بدة بأم درمان لأن الجثة كانت مجهوله الهوية على ضوء ذلك قدم المتحري حزمة من مستندات الإتهام
تقرير الطب الشرعي:
بعد الكشف على الجثة بواسطة الطبيب الشرعي جاء التقرير أن الجثة بها إنتفاخ عام بالجسم وأرفق بذلك تقرير أسباب حالة الوفاة الذي قدمة المتحري كمستند .
أقوال المتهم الأول:
بتاريخ 29/12/2022م تم فتح بلاغ تحت المادة 130 من القانون الجنائي فى مواجهة المتهم بعد أن تم القبض عليه موضحاً فى يوميات التحري إنه يبلغ من العمر 26عاماً وإنه يعمل “أعمال حرة ” وأنكر أقواله التي ذكرها عند التحري بأنه تعرف على المجنى عليها بالفيس بوك ونشأت بينهما علاقة وطيدة وإنه ذات مرة تقابلا وقام بتوصيلها لمنزلها بالصافية ببحري مضيفاً أنها حضرت إليه بالشقة عدة مرات كما إنها تتعاطي الآيس
وكشف إنه يتعاطى البنقو وكذلك المجنى عليها وإنه حدثت بينهما ممارسات جنسية حيث طلبت منه بأن يقوم بضربها وعندما لم يفعل قامت بإستفزازه بألفاظ نابية حتى تبادلا الضرب كما إنها قامت بضرب راسها بالحائط عدة مرات وبعد أن أرهقا نفسيهما من الضرب تسطحت على البلاط ونزل المتهم وأتصل بشخص يدعى ” ص” وقص له ما حدث للمجنى عليها وأخذها لجرعة الآيس وكان رده له بأن متعاطي الآيس يحدث له ذلك وبعد فترة سترجع لطبيعتها
وأيضاً تحدث مع صديقة المتهم الثاني سائق ” تكتك ” وأخطره بما حدث وطلب منه بأن يدخل معه للشقة ذات يوم وشاهد المجنى عليها عنده بحالة جيدة في المرة الاولى وبعد الحادث قص عليه ماحدث بينهما وأشار له بأن يتم أخذها بواسطة عمال غسل السيارات لكن المتهم رفض ذلك وذكر له بأنه عمل غير إنساني بأن يتخلص من الجثة بهذا الشكل ، وأيضاً من أقواله التي ذكرها فى يوميات التحري أنه قام بإخطار أسرته بإن هنالك رائحة بشقته التي يقطن بها.
أقوال المتهم الثاني
ومن أقواله أيضاً التي دونها فى يوميات التحري وأيدها أمام المحكمة إنه طالب ويبلغ عمره 24 عاماً موضحاً أن المتهم الأول صديقه وإنهما يقومان بتعاطي البنقو سوياً وإنه ذات يوم قابل المجنى عليها بالشقة وتناولا وإحتسا القهوة سوياً ، وأشار بعد أيام أن المتهم الأول أخبره بأن الفتاة التي وجدها معه ترفض الخروج من الشقة ويريد منه أن يذهب إليها معه لكنه رفض موضحاً إنه تم القبض عليه بواسطة المباحث.
عرض المتهمين
عليه تم عرض المتهمين للكشف الطبي والفحص وتم أخذ عينة ” البول” للكشف عن ما إذا كانوا يتعاطون المخدرات وبعد الكشف تبين وجود مادة مخدرة (htc) ” القنب الهندي” وأيضاً حبة مخدرة تم فحصها وتبين إنها من المخدرات كما تم إحالة المتهم الأول للكشف عن حالة الأذى الذي تعرض له.
سجل المتهم الأول إعترافاً قضائياً بالمحكمة وعند تلاوته له بواسطة المحكمة ذكر إنه كان تحت الضغط الشديد من قبل أفراد المباحث لذا أنكرها . وأرشد المتهم الأول أفراد المباحث على أسرة المجنى عليها وقد تحرت مع والدة المجنى عليها .
توجيه التهمة
وجهت النيابة تهمة للمتهم الأول تحت المادة 130 المتعلقة بالقتل العمد والمتهم الثاني تهمة للمادة 107 المتعلقة بالتستر وعقب إكتمال التحريات أحالت النيابة ملف القضة للمحكمة التي استمعت للمتحري وعند بدء المناقشة طالب ممثلو الدفاع عن المتهم الأول د. خالد عثمان طه بالتضامن مع الاستاذ عبد الخالق عبدالله بالاطلاع على مستندات الاتهام التي قدمها المتحري وقبلت المحكمة الطلب وحددت جلسة أخرى لمواصلة سماع القضية .
المصدر: التيار