الرئيسية » المجتمع » السلطات المصرية تعيد عشرات اللاجئين السودانيين إلى وادي حلفا

السلطات المصرية تعيد عشرات اللاجئين السودانيين إلى وادي حلفا

نزوح السودانيين

صحيفة اللحظة:
شنت السلطات المصرية حملات على محطة القطارات بمدينة أسوان وأعادت عشرات اللاجئين السودانيين إلى مدينة وادي حلفا، يوم الخميس 2 يناير 2025.

وأفاد لاجئون سودانيون وصلوا إلى مدينة وادي حلفا، وهي المدينة التي تضم المعبر الرابط بين السودان ومصر، أن الحملات المصرية استهدفت اللاجئين السودانيين الذين لم يكن بحوزتهم بطاقات من مفوضية شؤون اللاجئين، وأغلبهم وصلوا حديثًا إلى أسوان عبر شاحنات تنقل السودانيين من شمال وشرق البلاد إلى قرى مدينة أسوان بطرق غير نظامية.

وقال أحد اللاجئين السودانيين لـ”الترا سودان”، والذي لم يُنشر اسمه لتجنب المُلاحقة: “غادرت العاصمة الخرطوم منتصف كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى مدينة عطبرة شمال البلاد، ومن هناك استقللت شاحنة تنقل اللاجئين السودانيين إلى مدينة أسوان جنوب مصر، بهدف الحصول على بطاقة اللجوء من مفوضية شؤون اللاجئين”. وأضاف: “بمجرد وصولي، وفي العادة يستقل السودانيون القطارات من أسوان إلى القاهرة، نفذت السلطات الأمنية حملات مكثفة خلال صعود الركاب، وألقت علينا القبض وتم نقلنا فورًا إلى مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية”.

وتابع قائلًا: “غادرت منطقة ساخنة في أم درمان، واستغرق الطريق من أم درمان إلى عطبرة قرابة الأسبوعين. لقد كانت تجربة قاسية جدًا. كنت آمل الوصول إلى شقيقي في القاهرة والبقاء هناك، لكن في مدينة أسوان انتهى كل شيء عندما اقتادني رجال الأمن إلى الشاحنة وقرروا إعادتي رفقة مئات اللاجئين السودانيين إلى وادي حلفا”.

وتكثف السلطات المصرية حملاتها ضد الأجانب الذين يقيمون بطرق غير نظامية، ومعظمهم لاجئون سودانيون وصلوا إلى مصر عن طريق الشاحنات من شمال السودان، هربًا من الحرب التي تدور في بلدهم.

وأشارت مصادر إلى أن السلطات المصرية لجأت إلى مراقبة محطة القطارات في أسوان لإيقاف اللاجئين السودانيين الذين وصلوا بطرق غير نظامية، وعادةً ما تعيدهم فورًا إلى السودان تحت حراسة مشددة حتى معبر أرقين الحدودي بمدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية.

وتفيد مفوضية شؤون اللاجئين بأن أكثر من مليون لاجئ سوداني عبروا الحدود إلى مصر خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، هربًا من الأوضاع الإنسانية القاسية طلبًا للأمان. لكنها تواجه انتقادات كبيرة بسبب عدم توفير حماية كافية للاجئين السودانيين في مصر، وعدم نشر مكاتب على الحدود لتلقي طلبات اللجوء.

ووفقًا لروايات السودانيين، تنقل شاحنات من شمال وشرق البلاد اللاجئين السودانيين إلى قرى مدينة أسوان، حيث يتقدمون بطلبات اللجوء فور وصولهم إلى القاهرة. لكن الإجراءات للحصول على البطاقة المؤقتة قد تستغرق عدة أشهر، ما يضعهم في طوابير طويلة ومعاناة مستمرة.