صحيفة اللحظة:
قالت السعودية والولايات المتحدة، الأحد، إنهما بصفتهما ميسرين للاتفاق بين طرفي الصراع في السودان، وبعد 5 أيام من بدء نفاذ “وقف النار” قصير الأمد، تم رصد انتهاكات من قبل الجيش، وقوات الدعم السريع، أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية.
وأبلغ الجانبان الميسران للهدنة في بيان، أنهما “ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني.. ومع ذلك، ارتكبت الدعم السريع والقوات المسلحة أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود”، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
ويرى الميسران للهدنة أن “وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة”، بحسب البيان.
ونقلت “واس” عن بيان الرياض وواشنطن أنه “إدراكاً منا بأنه لم يتم مراعاة وقف النار الحالي بشكل كامل، إلّا أننا نحث كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي”.
وكان ممثلون عن الجيش السوداني والدعم السريع وقّعا، في 20 مايو الجاري، بمدينة جدة اتفاقاً برعاية سعودية أميركية، يقضي بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 7 أيام قابلة للتمديد بدءاً من مساء الاثنين الماضي، وذلك لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين.
وأضافت الرياض وواشنطن في البيان أن “هناك انتهاكاً للحظر على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو المسيرات، إذ حلّقت طائرات عسكرية تابعة للجيش يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو بالخرطوم، أسفرت عن سقوط شخصين، وغارة أخرى في اليوم نفسه ألحقت أضراراً بمطبعة العملة”.
وأشار البيان إلى أن “التعدي استمر على المناطق المدنية من قبل الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين، والشركات الخاصة، والمباني العامة. وكانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم في تلك المناطق”.
كما “قام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى”، بحسب البيان.
وذكر البيان أيضاً أن “الجيش السوداني شن هجمات عدة في منطقة سك العملة، ونقلت الدعم السريع قوات كبيرة إلى جسر الحلفاية، وهي على ما يبدو استعداداً لوضعية هجوم وشيك ضد قاعدة وادي سيدنا الجوية”.
وأوضحت الرياض وواشنطن في البيان، أن “الجهات الإنسانية التي تسعى للوصول إلى المستشفيات وغيرها من البنى التحتية، لاحظت خلال 26 مايو، وجود قناصة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
وأشار الطرفان المسيران للهدنة أن “في 25 مايو، سُرقت أموال ووقود وسيارتان في قافلة إنسانية – واحدة في منطقة بين الجيش، والدعم السريع، والأخرى في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم. كما لم يتمكن موظفو الصيانة من الوصول إلى مرافق البنية التحتية الأساسية لإجراء الإصلاحات بسبب وجود جهات مسلحة في تلك المرافق والقتال العنيف بالقرب منها. كلا الطرفين متمركزان لمزيد من التصعيد”.
كما “استولت عناصر من القوات المسلحة في 24 مايو، على الإمدادات الطبية من منشأتين منفصلتين التي تم تسليمها في نفس الوقت”، بحسب البيان الذي نقلته وكالة “واس”.