الرئيسية » المجتمع » الحرية والتغيير تنادي بضرورة إصلاح الحاضنة السياسية في السودان

الحرية والتغيير تنادي بضرورة إصلاح الحاضنة السياسية في السودان

حديث الناس

في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق.
– د.سليمان صندل : الجبهة الثورية غير مشاركة في المطبخ السياسي للحكومة
– عسكروي : الحرية والتغيير جسم هلامي وضعيف وهنالك قصور في تعريف من هم في الوثيقة الدستورية
– التحالف الديمقراطي للعدالة : ثلاث تنظيمات تسيطر على البلاد وهم من يقررون في مصير الشعب السوداني
– اللجنة الفنية لاصلاح الحرية والتغيير : السلطة فشلت تعيين الولاة – د.بشرى
– عثمان ميرغني : تجمع المهنيين تعرض لعملية تفكيك من داخل قوى الثورة
الخرطوم: اللحظة
أجمع عدد من أعضاء الحرية والتغيير استضافهم برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق على ضرورة إصلاح الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية وأشاروا إلى ان هناك صراعات وتجاذبات كبيرة داخل الحرية والتغيير .
وقال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة القيادي بالجبهة الثورية د.سليمان صندل ان مبادرة حمدوك جاءت بعد تحرك الشارع والغضب الكبير على الحكومة والمطالبات باسقاطها وأقر صندل بوجود خلافات بين المدنيين والمدنيين وتوافق وانسجام بين العسكريين.
مطالبا بضرورة تفعيل مجلس الشركاء ليقوم بدوره في اتخاذ القرارات مشيرا الى ضرورة قيام المجلس التشريعي للقيام بالتشريع والمراقبة مطالبا بضرورة التوافق قبل قيام المجلس التشريعي.
وتحدث صندل عن الوثيقة الدستورية بعد السلام وقال انها ليست الوثيقة ما قبل السلام وتم تعديلها بالكامل مطالبا كل الاحزاب السياسية ان ترتقي لمستوى المسؤولية.
وقال انهم في قوى السلام والجبهة الثورية غير مشاركين في المطبخ السياسي موضحا ان ما انجز من اتفاق السلام شئ ضعيف جدا خصوصا في ملف الترتيبات الأمنية رغم توقف الحرب في كل أجزاء السودان بفضل اتفاق سلام جوبا مطالبا بضرورة تكوين المفوضيات لانزال السلام لأرض الواقع.
وأشار د.علي خليفة عسكروي رئيس المكتب القيادي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق الى ان هناك قصور في تعريف الحرية والتغيير داخل الوثيقة الدستورية خلق هذه الربكة.
وقال ان كل الاحزاب عندما كانت تفاوض المجلس العسكري سابقا أجمعت على عدم الدخول والمشاركة في السلطة ولكن عند تشكيل الحكومة بدأت المحاصصات و"الدسديس" و"الغطغطة" وتم تكوين حكومة غير جيدة تم تغيرها عدة مرات.
وقال عسكروي ان الحرية والتغيير ضعيفة وجسم هلامي لا يمتلك هيكل مشيرا الى الوثيقة الدستورية لا يوجد فيها مجلس مركزي لكن تم اختراعه للسيطرة على السلطة وقال ان هنالك ثلاث تنظيمات تسيطر على البلاد الآن اختطفت الثورة ونحن نسميهم "مجموعة الاختطاف" وهم من يقرر في مصير الشعب السوداني.
كاشفا عن تملص الحكومة بشأن تغيير وتعيين الولاة مرة تلغي الاجتماع ومرة تقلل النصاب وقال انهم في التحالف اجمعوا على ضرورة اصلاح الحرية والتغيير مؤكدا ان الحرية والتغيير التي قادت الثورة لم تعد موجودة.
موضحا ان تحالفهم يضم أكثر من 40 تنظيم سياسي ومهني وأنهم التقوا بالسيد رئيس الوزراء وطالبهم بضرورة وحدة قوى الحرية والتغيير وقال عسكوري ان حمدوك يتيم سياسيا تم إحضاره من كل هذه المكونات السياسية وأصبحوا يتصارعون فيما بينهم.
موضحا ان حمدوك يعلم باختطاف الحرية والتغيير من قبل 4 أحزاب واتهم عسكوري المجلس المركزي للحرية والتغيير أنهم غير حريصين على قيام المجلس التشريعي لانهم يريدون الاغلبية في البرلمان او لايقوم اصلا .
وقال عضو اللجنة الفنية لإصلاح الحرية والتغيير د.بشرى الصائم ان الحرية والتغيير الأن تتكون من مجموعة تحالفات وتيارات وايدلوجيات مختلفة ولا توجد مؤسسة معروفة تسمى الحرية والتغيير يمكن مخاطبتها.
وقال ان هناك صراع كبير داخل الحرية والتغيير منذ أكتوبر 2019م مؤكدا ان حزب الامة والمؤتمر السوداني والبعث الاصل وتجمع الاتحاديين قاموا باختطاف الحرية والتغيير انحازت لهم أحزاب ضعيفة كونت ما يسمى بالمجلس المركزي الذي تجاوز تماما الكتلة التي اختارته.
مؤكدا ان الوثيقة الدستورية هي اتفاق بين المجلس العسكري والحرية والتغيير وليس المجلس المركزي للحرية والتغيير مشيرا الى تكوين الحرية والتغيير حينها كان 43 مكون والان المجلس المركزي به 11 مكون فقط.
مؤكدا ان الحرية والتغيير الآن تضم 61 تكوين سياسي واكد الصائم أنهم في الحرية والتغيير ليس اعداء ولكن يسعون للإصلاح مشيرا إلى ان الذين في السلطة الآن فشلوا في تعيين الولاة ويريدون تكرار فشلهم في المجلس التشريعي عبر المحاصصات.
وقال ان اخوانهم في الحرية والتغيير رافضين الاجتماع معهم من اجل الاصلاح مؤكدا صبرهم على طريق الاصلاح وان أي طريق آخر غير اصلاح الحرية والتغيير هو انقلاب .
وتساءل الاستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار أين هي الحرية والتغيير وكم هو عمر الفترة الانتقالية ليتم فيه إصلاح كل هذه الخلافات والتجاذبات داخل الحاضنة السياسية.
واشار في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الحرية والتغيير اصبحت عبارة عن جسم شبحي موضحا ان الشعب لن ينتظر كثيرا حتى يتم الاصلاح بين كل هذه المكونات.
وشبه الوضع الان بالمسرح العبثي والمعارضة هي الحكومة والحكومة هي المعارضة وقال ان تجمع المهنيين تعرض لعملية تفكيك من داخل قوى الثورة محذرا من خطورة هذه الخلافات والتشاكسات التي قد تؤدي لفشل الفترة الانتقالية برمتها.
وقال عثمان ميرغني ان هناك طريقين الان امام حمدوك أما تجاوز هذه الحاضنة السياسية والانفراد باتخاذ القرارات موكدا ان الشارع الان مع حمدوك اكثر من الحرية والتغيير او ان ينتظر الجميع اصلاح الحاضنة السياسية الذي سيأخذ وقت كثير جدا والوقت لا يسمح بذلك واكد ميرغني ان المجلس التشريعي الان غير مرغوب فيه من الجميع بما فيهم قوى السلام .