صحيفة اللحظة:
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، السبت، طرفي الصراع في السودان إلى الالتزام بإعلان جدة لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، مشدداً على أن الوصول إلى ملايين المحتاجين للمساعدات بات أكثر صعوبة.
وأضاف جريفيث في بيان أورده الموقع الإلكتروني للمكتب الأممي: “أدعو لمضاعفة الجهود في السودان حتى لا يتحول الصراع إلى حرب أهلية لها عواقب وخيمة على المنطقة”.
وتابع: “أصبحت عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين أكثر صعوبة. لا يمكننا العمل تحت تهديد السلاح، ولا يمكننا تجديد مستودعات الطعام والماء والأدوية، إذا استمرت عمليات النهب”، مشدداً على أن معاناة السودان “لن تنتهي إلا بانتهاء القتال”.
وأوضح المسؤول الأممي أن “هناك حاجة للالتزام بالسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدة الإنسانية بصورة آمنة”، داعياً طرفي النزاع، قوات “الدعم السريع” والجيش السوداني، إلى الالتزام بـ”إعلان جدة” لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
“تطهير عرقي”
وطالب جريفيث بمضاعفة الجهود، حتى لا يتحول الصراع في السودان إلى “حرب أهلية وحشية لها عواقب وخيمة على المنطقة”، مضيفاً: “علينا جميعاً مضاعفة الجهود. لا يستطيع شعب السودان الانتظار”.
وقال في هذا الصدد: “في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة للمدنيين السودانيين، وتظهر أعمال التطهير العرقي، والدليل على ذلك الاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهل دارفور”.
وانزلق السودان في نزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 أبريل، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية، كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
واتفق الطرفان مراراً على هدنة بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي، بعدما تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.