قالت السلطات الصينية، إنها ألغت الغرامات والعقوبات الأخرى المفروضة على ولادة ثلاثة أطفال في العائلة الواحدة.
ووفقا لقرار مجلس الدولة في الصين، الذي نشر يوم الثلاثاء، ستقوم الحكومة بحلول عام 2025، بتشكيل منظومة متكاملة للسياسة الاجتماعية تحفيز ورفع معدل الولادات.
وأضاف القرار: "تقرر إلغاء مساهمات الضمان الاجتماعي وغيرها من الإجراءات التقييدية. وتم إلغاء المساهمات في صناديق الضمان الاجتماعي، وتمت إعادة النظر في البنود المتعلقة بالعقوبات وإلغائها".
وجاء في قرار مجلس الدولة، أنه " بشكل عام مع حلول عام 2025 ، سيتم تطوير سياسة الإجراءات الفعالة لتحفيز معدل الولادات".
جاءت الخطوة بعدما أظهر إحصاء يُجرى كل عشرة أعوام أن النمو السكاني في الصين سجل أدنى مستوياته.
وقد وضع هذا الإحصاء ضغوطا على الحكومة حتى تضع بدورها تدابير من شأنها تشجيع الأزواج على إنجاب المزيد من الأطفال، في محاولة لتجنّب تراجع عدد السكان.
أظهر إحصاء أجري في الصين في وقت سابق من الشهر الجاري أن العام الماضي شهد ميلاد نحو 12 مليون طفل، مقارنة بـ 18 مليون عام 2016.
ويشكل الصينيون البالغون من العمر 60 عاما فما فوق 18.7% من إجمالي السكان، وذلك بزيادة 5.44 نقطة مئوية عن مستوى عام 2010 حينما أُجري التعداد السكاني السابق، وفقا لبيانات التعداد السكاني الوطني السابع الصادرة عن الهيئة يوم الثلاثاء.
وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد سكان الصين في البر الرئيسي الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر وصل إلى 264.02 مليون نسمة، من بينهم 190.64 مليون شخص تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، ما يمثل 13.5% من إجمالي السكان.
وتثار مخاوف من أن زيادة عدد السكان المسنين في الصين ستقلل من توفير القوى العاملة وتزيد عبء رعاية المسنين على الأسر والضغط على توفير الخدمات العامة الأساسية.
بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، مما زاد من الضغط على الاقتصاد والمجتمع.
ويفرض الحزب الحاكم قيودا على المواليد منذ عام 1980 لكبح النمو السكاني، لكنه يخشى أن ينخفض عدد المواطنين في سن العمل بسرعة كبيرة
وذكرت (شينخوا) أن اجتماع المكتب السياسي للحزب الحاكم الاثنين قرر أن الصين "ستُدخل سياسات وتدابير رئيسية للتعامل بفعالية مع شيخوخة السكان".
وقال التقرير إن قادة الحزب أشاروا إلى أن تحسين سياسة الخصوبة وتنفيذ سياسة إنجاب 3 أطفال وتدابير الدعم ستساعد على "تحسين التركيبة السكانية في الصين."
وخُففت القيود التي تفرض على معظم الأزواج إنجاب طفل واحد عام 2015 للسماح للجميع بإنجاب طفلين.
غير أن خبراء أشاروا إلى أن اعتماد سياسة الطفلين في الصين كانت لها سلبيات وخيمة ظهرت في أزمة تفاقم الفجوة بين الجنسين في الصين.
وكان المكتب الوطني للإحصاء قد أعلن أنه مع نهاية عام 2017، كان عدد الذكور في البلاد يزيد على عدد الإناث بنسبة تصل إلى 32.66 مليون نسمة، منخفضا عن معدل نهاية 2016 الذي قدر بـ 33.59 مليون نسمة.
وانخفض عدد المواليد في الصين بنسبة 3.5 % خلال العام الماضي، لتتراجع التقديرات الحكومية، التي توقعت ارتفاع عدد السكان من 1.39 إلى 1.45 مليار نسمة بحلول عام 2030