انتظم الآلاف من المواطنين في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، في احتجاجات على التحرير الكامل لأسعار الوقود وسط هتافات تُطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية.
وأغلق المحتجين شوارع رئيسية وأخرى فرعية في مناطق الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان بالحجارة الثقيلة (المتاريس)، كما أشعلوا النيران في إطارات السيارات.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السودانية حررت يوم الثلاثاء، أسعار الوقود بصورة كاملة، معلنة رفع يدها عن الأمر وتركه لمحطات الوقود لتسعيره وفقًا لسعر النفط العالمي.
يذكر أن تجمع المهنيين السودانيين دعا يوم الأربعاء كل الثوار والقوى الثورية للخروج الآن ويوميا للشوارع، لمقاومة قرار رفع أسعار الوقود وإسقاطه ومقاومة ما وصفها بـ(سياسات السلطة الفاسدة).
وتسبب القرار في أوضاع كارثية فاقمت الوضع سوءا على السوء الذي يعانيه الشارع السوداني من غلاء في الأسعار وأثر على زيادات كبيرة في تعرفة المواصلات وعدد من السلع فور تطبيق الزيادة في أسعار الوقود، كما تأثرت قطاعات الإنتاج والنقل بصورة مباشرة ما أثر على المواطنين.
كما دعا تجمع المهنيين القوى الثورية الحية لتوحيد الجهود ورص الصفوف في لفرز تحالف وكتلة ثورية مقاومة لاستعادة الثورة من ممن اسماهم “الانتهازيين والمفارقين لصفهم).
وأضاف البيان: (أن هذه السلطة لا تعبأ بالمواطن ومعاناته، وتزيد يقين شعبنا بأن سياساتها ليست إلا نسخة جديدة من نظام البشير وطغمته وإن تغطت برخيص المساحيق والدعاية الكذوبة).
وشدد في بيانه على أنه لا مناص من الخروج للشوارع والمقاومة السلمية في مواجهة سياسات السلطة الفاسدة.