الرئيسية » المجتمع » إعلان حالة الطوارئ في ولايتين أمريكيتين بسبب إعصار مدمر

إعلان حالة الطوارئ في ولايتين أمريكيتين بسبب إعصار مدمر

الامريكي

صحيفة اللحظة:
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في ولاية نيويورك ونيوجيرسي وأمر بتقديم مساعدات فيدرالية للمتضررين ومعالجة الدمار الذي خلفه إعصار "إيدا".
وقال البيت الأبيض في بيان، اليوم الخميس، "أعلن الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ في ولاية نيويورك ونيوجيرسي ووجه بتقديم المساعدة الفيدرالية للولاية جراء الضرر الذي حل بسبب الإعصار".
وأوضح البيت الأبيض في بيانه في وقت متأخر من يوم الخميس: "إجراء الرئيس يخول وزارة الأمن الداخلي، الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) ، لتنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث".
وتسببت الفيضانات المفاجئة في مقتل 44 شخصا على الأقل في أربع ولايات شمالية شرقية، بما في ذلك نيوجيرسي ، حيث تسببت إعصار إيدا في هطول أمطار غزيرة.
إلى هذا، ذكرت الشرطة والسلطات المحلية أن هناك 15 قتيلا في مدينة نيويورك وضاحيتها، وثلاثة آخرين بالقرب من فيلادلفيا.
في ولاية نيوجيرسي المجاورة، عبّر الحاكم فيل مورفي عن "حزنه" لأن "23 على الأقل من سكان نيوجيرسي فقدوا حياتهم" جراء الإعصار.
وحوّل الهطول القياسي للأمطار والذي دفع سلطات نيويورك إلى إصدار إعلان غير مسبوق لحالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات، الشوارع إلى أنهار فيما غرقت أيضا محطّات المترو التي تم تعليقها، وغمرت المياه السكك.
وقال ميتوديجا ميهاجلوف الذي غرق الطابق السفلي لمطعمه في مانهاتن بمياه بلغ ارتفاعها 76 ملم "أبلغ من العمر 50 عاما ولم أشهد قط هذا الكم من المطر".
وقال لفرانس برس "وكأننا نعيش في الأدغال، إنه أشبه بأمطار استوائية. أمر لا يصدّق. كل شيء غريب هذا العام".
ألغيت مئات الرحلات في مطارات لاغوارديا وجون كينيدي إضافة إلى نيوارك الذي أظهر مقطع فيديو أحد مبانيه غارقا في المياه.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل زيارة مرتقبة الجمعة إلى ولاية لويزيانا جنوبا حيث دمّر الإعصار آيدا في وقت سابق مبانيَ وقطع الطاقة عن أكثر من مليون منزل، "نحن معا (في مواجهة الإعصار). الدولة مستعدة لتقديم المساعدة".
كما أدت الفيضانات إلى إغلاق طرق رئيسة في أحياء عدة بينها مانهاتن وذي برونكس وكوينز، فيما أنقذت أجهزة الطوارئ مئات الأشخاص.
ولقي أشخاص عدة حتفهم في مدينة نيويورك، بينهم ثمانية لم يتمكنوا من الهرب من الطوابق السفلية لمبان في كوينز وبروكلين، بحسب الشرطة. وتراوحت أعمار الضحايا بين عامين و 86 عاما.
فيما أفادت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز في تغريدة "من بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خلال الفيضانات المفاجئة هنا هم أولئك الذين يعيشون في منازل غير رسمية في طوابق سفلية لا تمتثل لمعايير السلامة اللازمة لإنقاذهم".
وأضافت "هؤلاء من الطبقة العاملة والمهاجرين وأصحاب الدخل المنخفض وأفراد عائلاتهم".
وقتل أربعة أشخاص في إليزابيث في نيوجيرسي، حيث أعلنت أيضا حالة الطوارئ، وفق ما أفاد ناطق باسم رئيس البلدية فرانس برس فيما تأكدت وفاة أخرى في باسيك.
كما قتل ثلاثة أشخاص في مقاطعة مونتغومري خارج فيلادلفيا في بنسلفانيا، وفق تأكيدات مسؤول محلي.
وضرب الإعصار إيدا ولاية لويزيانا جنوبا نهاية الأسبوع، محدثا فيضانات كبيرة وأعاصير فيما خلّف دمارا في الشمال.
من جهته، تحدث رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو في تغريدة عن "حدث تاريخي في الأحوال الجوية الليلة تمثّل بهطول أمطار قياسية على أنحاء المدينة وفيضانات عارمة وظروف خطيرة في شوارعنا".
وأعلنت حالة الطوارئ في نيويورك ونيوجيرسي فيما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أول تحذير في التاريخ من الفيضانات المفاجئة في مدينة نيويورك، داعية السكان إلى التوجّه للمرتفعات.
وكان إعصار "إيدا" ضرب سابقاً ساحل الخليج بقوة، ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد دمرت أماكن كاملة، وقدرت قيمة الأضرار بالمليارات.
وقد طلب حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز إمدادات الإغاثة والمساعدات لملايين الأشخاص المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي و حوالي 600 ألف شخص لا يحصلون على مياه الشرب.
وتعيد "إيدا" ذكريات إعصار "كاترينا"، الذي خرب مدينة نيو أورلينز قبل 16 عامًا، وقتل في ذلك الوقت حوالي 1800 شخص.