صحيفة اللحظة:
تعرضت منطقة أبودليك الزراعية التابعة لمحلية كليمندو بولاية شمال دارفور لخسائر مادية في منازل المواطنين والمرافق الخدمية جراء هطول أمطار غزيرة عصر ومساء أمس مصحوبة بالرياح والأعاصير الرعدية.وقال عمدة منطقه بودليك ابراهيم مهدى لـ(سونا) إن هطول الأمطار بغزارة مصحوبا مع الرياح القوية قد أدت إلى إنهيار عشرة من منازل المواطنين انهيارا كليا وأخرى جزئيا، مشيرا إلى أن العاصفة قد تسببت كذلك في خلع سقوفة بعض الفصول والمكاتب بكل من المدرستين الثانوية والابتدائية بالمنطقة وإتلاف الأثاثات والكتب والأدوات الدراسية بالمدرستين.
وناشد العمدة مهدى الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والوطنية والخيرين بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الاحتياجات الضرورية للمواطنين المنكوبين والمساهمة في تأهيل المؤسسات التى تأثرت بهذه الكارثة الطبيعية.
يشار إلى أن منطقة ابودليك ومنطقة مشروع ساق النعام الزراعي قد شهدتا نهاية الأسبوع الماضي ظهور أسراب من الجراد وصفها المزارعون بأنها نادرة وغريبة الشكل وأصبحت تغزوا مزارعهم بصورة مخيفة مطالبين السلطات المختصة بالتدخل العاجل ومكافحتها حتى لا تتسبب في فشل الموسم الزراعي. وقال مدير إدارة وقاية النباتات بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية بلال حسن بدر (سونا) ان إدارته تلقت بلاغا من أهالي منطقة ”ابودليك“ وجود أسراب من الجراد في المنطقة.
مبينا أن إدارته قد شكلت فريقا فنيا لزيارة المنطقة للوقوف ميدانيا للتقصي وتحديد حجم الإصابة ومن ثم تحديد كيفية المكافحة. يشار إلى أن إدارة وقاية النباتات المركزية وإدارة الوقاية بالولاية قد اختتمها في الثامن من الشهر الجاري عمليات مسح ميداني مكثفة بمناطق التوالد التقليدية للجراد الصحراوي شمال خط عرض 12 بالولاية لمدة أربعة أشهر.
حيث أكدت إدارة وقاية في ذلك الوقت أن نتائج المسح قد أكدت خلو المنطقة المستهدفة بمحليتي مليط وأم كدادة وريفي الفاشر من الجراد الصحراوي رغم هطول الأمطار بغزارة بتلك المناطق والتي تمثل وتهيئ البيئة المناسبة لتوالد الجراد ، ولكنها أكدت كذلك أن نتائج عمليات ذلك المسح الميداني قد كشفت عن وجود جراد القبورة وجراد ساري الليل المحليين بكثافات تراوحت ما بين خفيفة إلى متوسطة.
مشيرة إلى أنه ستتم مراقبة الصنفين ليتم التعامل معهما بواسطة الفرق المتخصصة بإدارة وقاية النباتات بالولاية . ويعتبر مشروع ساق النعام ومنطقة ”ابودليك“ واحدة من أوسع وأخصب المناطق والمشاريع الزراعية بشمال دارفور، حيث تبلغ مساحة مشروع ساق النعام لوحدها أكثر من 150 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة المطرية والري الفيضي في عروتي الصيف والشتاء بجانب صلاحيتها للرعي الدائم.