صحيفة اللحظة:
يأتي هذا مع اشتداد وتيرة المعارك في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث لقي العشرات حتفهم، جراء قصف طال منازل في المدينة.
وبعد فرارهم من الصراع الدائر في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، يعيش كثير من اللاجئين السودانيين في خيام متهالكة على أطراف مدينة أدري شرق تشاد، وسط ظروف إنسانية قاسية.
وبينما يتواصل عجز المنظمات الإنسانية عن تقديم دعم لإنشاء خيام للاجئين، أخذت اللاجئة السودانية سميرة كافي على عاتقها إنشاء مأوى لأطفالها بمواد بدائية لحمايتهم من الأمطار التي تهطل بغزارة في المنطقة.
وقالت سميرة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): “عشنا معاناة شديدة. الخيام البلاستيكية التي نقيم فيها لا تحمينا جيداً من الأمطار، والمكان به رياح قوية، الآن أحاول إقامة خيمة قش لكن لا يوجد عندي سوى القصب الذي ترونه أمامكم”.
وأضافت: “لي أكثر من شهرين هنا في أدري لكن ما عندي مواد لأبني بها. نحتاج معونات للبناء ومكاناً يحمينا من المطر لأن الأمطار غزيرة”.
وقال اللاجئ أمين علي آدم: “هذا المسكن الذي بنيناه لا يحمينا من المطر. وقت هطول الأمطار نجمع كل أشيائنا ونضعها وسط الخيمة لأن الماء ينزل عليها من كل اتجاه، وهذه الأيام المطر غزير. هناك انتشار للأمراض، أنا الآن أعاني من مرض الملاريا لأن البعوض كثير هنا”.
وقال مسؤولون محليون، إن معدلات الإصابة بالملاريا وسط اللاجئين السودانيين تزايدت بشكل لافت منذ مطلع أغسطس الماضي، ولهذا يعمل متطوعون على تكثيف التوعية بضرورة اتباع سبل الوقاية اللازمة.
وذكر عمران محمد، مسؤول الصحة في مخيم اللاجئين الشمالي بمدينة أدري، أن “حالات إصابة بالملاريا ظهرت في الفترة الأخيرة، ومنذ بداية أغسطس الماضي، أصبحت الحالات كثيرة، نحن نتولى توعية الأسر في المعسكر بشأن كيفية طرق النظافة وضرورة وضع الأطفال منذ غروب الشمس داخل مانعات الناموس تفادياً للبعوض مع ضرورة الحفاظ على نظافة أماكن الإيواء”.
ووفقاً لمنظمات إنسانية عاملة في شرق تشاد، فإن نحو 300 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى الأراضي التشادية هرباً من معارك شهدتها مدينة الجنينة بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
المصدر: وكالات