بعد مرور أكثر من عام على انتشار جائحة كوفيد-19، تواصل ولايتان جمهوريتان جهودهما لمحاسبة الصين على انتشار الفيروس الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأميركيين وأثار ركودا اقتصاديا لم تتعاف منه الولايات المتحدة بعد.
وبحسب شبكة فوكس نيوز، رفعت ميسيسيبي وميزوري دعوتين قضائيتين ضد الصين أمام محكمة اتحادية في الأيام الأولى للوباء العام الماضي، في وقت كانت فيه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تلقي باللوم على الصين باعتبارها مصدر الوباء.
ويُعتقد أن الفيروس نشأ في مدينة ووهان بوسط الصين، حيث رُصدت أول حالات إصابة بين البشر بمرض كوفيد-19، واتُهمت الدولة الشيوعية بالتقليل من خطورة الفيروس وتضليل العالم في الأيام الأولى للوباء، مما أدى إلى مواجهة المرض الصعب بدون أي استعدادات.
وفي هذا السياق، أشار خبراء قانونيون إلى أن الحكومات الأجنبية بشكل عام تُمنح حصانة من الدعاوى المحلية. لكن هذا لا يعني أن الولايات الجمهورية ستتغاضى عن محاسبة العملاق الصيني.
وقالت المدعية العامة في ولاية ميسيسيبي لين فيتش، في بيان، هذا الأسبوع: “الدعوى تمضي حاليا من خلال العملية القضائية، ونتطلع إلى فرصة تحقيق العدالة لشعب ميسيسيبي”، واصفة ما فعلته الصين بالأمر “الخبيث والخطير”.
ووفقا لما نقلته فوكس نيوز، فقد أصدرت محكمة ميسيسيبي، في ديسمبر الماضي، استدعاءات للحزب الشيوعي الصيني وعدد من الوزارات الصينية، وكذلك معهد ووهان لعلم الفيروسات، حيث يُعتقد أن الفيروس قد تسرب منه.
أما ميزوري، فقد كانت أول ولاية ترفع دعوى قضائية ضد الصين، في أبريل من العام الماضي، متهمة الدولة بأنها مسؤولة عن خطورة جائحة فيروس كورونا.
وتسعى الولاية إلى تعويضات عن “الخسائر الفادحة في الأرواح والمعاناة الإنسانية والاضطراب الاقتصادي”، الناتج عن مرض كوفيد-19.
وتقول الدعوى إن الوباء انطلق بعد “حملة مروعة من الخداع والتستر وسوء التصرف والتقاعس من جانب السلطات الصينية”.
وأضافت “خلال الأسابيع الحرجة لتفشي المرض الأولي، خدعت السلطات الصينية الشعوب، وأخفت المعلومات الهامة، واعتقلت المبلغين عنه، واعترضت على انتشاره بالعدوى في مواجهة الأدلة المتزايدة، ودمرت الأبحاث الطبية الحاسمة، وسمحت بانتقال الفيروس لملايين الأشخاص، وحتى لمعدات الحماية الشخصية المخزنة، مما تسبب في جائحة عالمية غير ضرورية كان يمكن الوقاية منها”.
وكان فريق طبي بقيادة منظمة الصحة العالمية، زار سوق هوانان في ووهان، قال إن الفيروس ربما انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان آخر.