صحيفة اللحظة:
أكد وزير الصحة الإتحادي المكلف د.هيثم محمد إبراهيم، الدور الكبير والفعال للوزارة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وعملها على إستقرار الأوضاع الصحية بالبلاد والعمل المتصل مع الولايات المتأثرة مباشرة بالحرب خاصة ولاية الخرطوم و ولايات دارفور.
جاء ذلك خلال رئاسته لاجتماع الوزارة اليوم ، بقاعة الحجر الصحي القومي بولاية البحر الأحمر ، وحضور وزير الصحة المكلف بالولاية د٠ابراهيم ملك الناصر، والأمين العام لمجلس الأدوية والسموم د. علي بابكر وأعضاء الغرفة المركزية بالبحر الأحمر.
ووقف الإجتماع على مجمل الأوضاع الصحية الراهنة بالبلاد ، واستمع الوزير لتقارير حول موقف المنح المتوقع وصولها إلى البلاد وكيفية التنسيق والترتيب لإيصالها للولايات .
وأشار الوزير، إلى أن المحاور الأساسية التي إعتمدت عليها الوزارة ، وأهمها محور توفير الإمداد الطبي والمستهلكات الطبية من الأدوية ومدخلات العمليات (الجراحية،الكلى، أكياس الدم، الطوارئ الطبية) لسد الفجوة بالتواصل مع الجهات الداعمة من الدول والمنظمات الدولية، لافتا إلى توزيع حوالي (700) طنا لكل ولايات السودان المختلفة بما فيها ولاية الخرطوم وولايات دارفور .
وأكد الوزير،وجود صعوبات في ولايتي غرب ووسط دارفور كما تطرق الاجتماع أهمية مواصلة التشغيل الطبي خاصة ما يتعلق بالمستشفيات الرئيسية للطوارئ والكلى والقلب ،بالإضافة إلى استمرارية خدمات الطوارئ في الولايات المتأثرة بالحرب ومستشفيات الولايات التي بها عدد كبير من النازحين والعمل على توفير الخدمات العلاجية وخدمات الطوارئ والكلى والقلب والجهاز الهضمي في كل من ولايات (الجزيرة، نهر النيل، البحر الأحمر)
مشيرا إلى إجراء العمليات المتخصصة لأول مرة خارج الخرطوم في ولايات (نهر النيل ، الجزيرة ، بورتسودان) ، وهي عمليات (القلب، الكبد ، الجهاز الهضمي ،الانف والأذن والحنجرة، المناظير، الكلى)
مشيرا إلى إجراء عمليات القلب بكل أنواعها بجانب الكلى والكبد بولاية الجزيرة، بولاية نهر النيل عمليات (المناظير، الأنف والأذن والحنجرة بصورة متقدمة).
ولفت الوزير ،إلى قدرة الوزارة على تحريك المنظمات الدولية والمنظمات العالمية عبر الدعم المباشر مثل الصحة العالمية واليونسيف وغيرها من المنظمات الأخرى التي ساهمت في التشغيل الطبي خاصة منظمات أطباء بلا حدود
موضحا أن هذه المنظمات تم التنسيق معها للعمل المباشر وتقديم الخدمات الطبية المباشرة في الأعمال الميدانية مع المنظمات المحلية في تشغيل بعض المستشفيات خاصة في ولاية الخرطوم وولايات دارفور والإنفاق المباشر عليها.
وبين الوزير، إهتمام الوزارة بالصحة العامة ومكافحة الأوبئة والأمراض خاصة والبلاد مقبله على فصل الخريف ما يتطلب وضع تدخل وإعداد خطة وتحديد الإحتياجات الأساسية للتدخل في الفترة القادمة ومشاركتها مع كل الجهات الداعمة، متوقعا وصول جزء كبير منها خاصة ما يتعلق بمكافحة نواقل الأمراض
مشيرا إلى تجهيز معمل الصحة العامة بولاية البحر الأحمر ليكون المعمل التشخيصي لهذه الامراض بدلا عن معمل القومي ( إستاك) في الخرطوم ،مؤكدا توفير خدمات الصحة الأساسية للأمهات والأطفال من خدمات التحصين والتغذية وخدمات رعاية الحوامل مشيرا إلى التنسيق مع المنظمات الدولية.
ونوه الوزير،إلى إرسال امصال للولايات،فيما يجري العمل على توفير امصال الحصبة خاصة عقب ظهور حالات حصبة في بعض الولايات، لافتا إلى الترتيب لحملات التحصين ضد الحصبة قريبا و العمل على التوسيع في خدمات رعاية صحة الأم والطفل والتاكيد على إستمرارها في كل ولايات السودان.
وفي ختام الإجتماع تم التامين على العمل المتواصل وبذل الجهود من أجل تقديم الخدمة للمواطنين والتنسيق والمتابعة في إستلام وتوزيع الامدادات الطبية الواردة حسب احتياجات وزارات الصحة بالولايات و إعداد خطة عمل محكمة و الإستعداد المتواصل لسد الفجوات.
تجدر الإشارة ان التقرير الذي قدمه الوزير يأتي في إطار ترتيب عمل وزارة الصحة الاتحادية لمتابعة كيفية استمرار تقديم الخدمة للمواطنين و استلام وتوزيع المنح من الامدادات الطبية القادمة للبلاد من الدول الشقيقة والمنظمات الدولية،