الخرطوم: اللحظة
أعلن وزير الصحة الاتحادي الدكتور عمر محمد النجيب وقوفهم على المشاكل الصحية التي تعاني منها ولايات كردفان وأشاد بالكوادر الصحية العاملة للجهد الكبير الذي يبذلونه رغم الظروف الصحية الصعبة والأوضاع المعقدة من عدم توفر أبسط مقومات الصحة الأساسية للإنسان والتدهور المريع الذي تعاني منه كل المستشفيات بالولايات.
و أعلن الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء – عن تسجيل زيارة يوم 11 يونيو لأربعة ولايات لعقد مؤتمر بناء وتأهيل القطاع الصحي في كل من (ولاية النيل الأزرق، ولاية سنار، ولاية الجزيرة، ولاية النيل الأبيض).
وقال النجيب أن مؤتمر بناء بناء وتأهيل القطاع الصحي في السودان يهدف لتنمية وتطوير قطاع الصحة، وأشار إلى أن الورش التي تعقد بالولايات تعمل على تلمس الواقع الصحي بالولايات المختلفة، والتباحث مع أصحاب الشأن في تلك الولايات لكشف العوائق وتأهيل وبناء قطاع الصحي والبنى التحتية، مؤكدًا على أن تأهيل القطاع الصحي يبدأ من القاعدة عبر الرعاية الصحية الأولية، ولا سيما وأن النظام الصحي لم يطرأ عليه تحديث منذ العام 1994 مما انعكس في اختلال تقديم الخدمات الصحية في الوقت الراهن.
وأستدرك النجيب بالقول: ” الوضع الصحي صعب في ولايات كردفان، وهو وضع يفوق الخيال خاصة بولاية جنوب كردفان مرعب خاصة كادقلي التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الصحية”، وأبان أن مستشفى كادقلي به طبيبين عمومين وإن النقص في كوادر التمريض بالولاية يقدر بـ(8) ألف والنقص في الأطباء يقدر بـ(1019) طبيب، واصفًا النقص في جنوب كردفان بالمرعب، وأكد على أن أعلى نسبة وفيات حوامل في تاريخ عمله بالطب موجودة بجنوب كردفان لعدم وجود اسعافات ومستشفيات وطرق معبدة، لافتًا إلى أنهم قرروا إجراء دراسات مصغرة لمعرفة أسباب وفيات الأطفال بكل مناطق كردفان، وكشف الوزير عن تعرض ولاية جنوب كردفان خلال الثلاثة سنوات الماضية لتفشي مرض الكوليرا لم يعلن عنها، معلنًا عن توفير الدعم اللازم للقضاء على المرض.
وقال الدكتور: “مشينا مستشفى الفولة وقلنا لهم ما بتنفع مستشفى وطلبنا منهم تحويلها كميز للأطباء ونحن نتكفل بتشيد مستشفى، ومعظم الإنشاءات الصحية بها أخطاء هندسية لا تصلح لأن تكون مرفق صحي”.
وعبر الدكتور عن فخره بالأطباء الذين يعملون في الظروف الصعبة، لافتًا لاتجاه الوزارة للاهتمام بالكوادر الصحية والعودة للنظام الصحي القديم قبل أن يتم تغييره من حكومة النظام المباد، لوضع الطبيب في مساره الطبيعي منذ تخرجه من الجامعة وحتى تخصصه بالمجلس ليصبح طبيب اخصائي سيعمل خلالها لمدة عامان بالأرياف وعامان قبل نيله شهادة التخصص من المجلس.
وأعلن عن توفير 300 وظيفة طبيب للعمل بولايات كردفان الثلاثة بشروط وامتيازات مجزية، وتعهد بإدخال كل الممرضين في دورات تدريبية لتعريف الممرضين بأسس التمريض العالمية، ولفت إلى أن المعدات والأجهزة في النظام الصحي لم تكن تتم عبر عملية الشراء والتعاقد المعروفة، وإن معظم المعدات عبارة تبرعات تعمل لمدة اسبوعين تلاتة وتتوقف، مؤكدا على أن الوضع مخيف.