دشنت وزارة الصحة الاتحادية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية والشركاء المنفذون العمل بالعلاج الجديد لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في السودان، بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
ويعد الدواء الجديد جزءاً من موجهات العلاج الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية والذي يساعد 46,000 شخص وهو العدد المقدر للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في السودان، والذي كان من المقرر البدء في تنفيذه في عام 2020 إلا أنه تم تأجيله بسبب جائحة كورونا.
ووفقا لبيان مشترك أصدره برنامج الأمم المتحدة الانمائي فإنه وعقب اعتماد وزارة الصحة الاتحادية لموجهات العلاج الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، سيجري إدخال الدواء في جميع مراكز العلاج من فيروس نقص المناعة البشرية البالغ عددها 42 مركزا على نطاق الدولة.
و اوضح البيان الاممي ان التدشين شمل تدريباً لموظفي الرعاية الصحية بدعم من وزارة الصحة الاتحادية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وقد تم أيضا إدخال تحسينات على معينات رصد ومراقبة المرضى لتساعد في مراقبة معدلات استعمال العلاج الجديد.
ووفقاً لقائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، يوصى بعلاج "دولوتيجرافير" وهو مضاد لفيروسات النسخ العكسي باعتباره العلاج الأنجع وذلك استناداً إلى فعاليته، وآثاره الجانبية القليلة، وارتفاع الحاجز الجيني لمقاومة الفيروس، وتحسين العمر المتوقع للشخص الذي يتناوله.
ومن المقرر إنتشار العلاج الجديد في كافة أنحاء البلاد على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ويتوقع في المرحلة الأولى أن يتم تحويل 45% من متلقي علاج مضاد الفيروسات الحالي إلى الدواء الجديد بحلول نهاية العام.
و اشار البيان الى ان ثويبة خوجلي، رئيس وحدة إدارة المشتريات وسلسلة التوريد بإدارة مكافحة الأمراض بوزارة الصحة قد صرحت بان "هذه خطوة إلى الأمام نحو تحسين حياة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ويسعدنا ان نشهد حدوثها، حيث يعود الفضل في هذا الانتقال إلى الدعم المستمر والعلاقات القوية مع شركائنا – الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية وآخرين – ونتوجه لهم بالشكر على مساعدتهم لنا في تقديم نتائج لتحسين حياة بعض الشرائح الأضعف".
اما المرحلة الثانية،وفقا لبيان الأمم المتحدة والتي يخطط لها في 2022، ومن المتوقع ان تصل التغطية بالعلاج الجديد إلى 75% من المصابين بفيروس نقص المناعة والتي ستصل إلى 90% بحلول عام 2023.
وفي إطار الاستعداد للتدشين، قامت إدارة مكافحة الأمراض بوزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بعمل مكثف لتكييف إرشادات العلاج مع ظروف السودان، وإجراء ورش عمل ومجموعات حوار مع مقدمي الرعاية الصحية، والمنظمات الوطنية، واضعي التشريعات، والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
من خلال الاستفادة من دعم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، ساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عملية شراء السودان للأدوية، وقامت الوزارة بتقديم التدريب للموظفين الطبيين بدعم فني من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين.