أكدت وزارة الصحة الاتحادية السودانية أن علاج مرض الدرن يوزع مجاناً للمرضى وأن نسبة نجاح علاج الدرن المقاوم 89% موضحة أن المرض لازال يمثل أحد المشاكل الصحية في ظل عدم توفر المكون الوطني لمكافحته جنبا إلى جنب مع الدعم المقدم من صندوق الدعم العالمي والذي يوفر الأجهزة والتشخيص والعلاج المجاني.
جاء ذلك خلال ختام الورشة التدريبية للاعلاميين ومعدي البرامج بالإذاعات والقنوات الفضائية اليوم بقاعة فندق ريجنسي والتي نظمها البرنامج القومي لمكافحة الدرن .
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن نسبة مرضى الدرن المقاوم للعقاقير تبلغ 3٪ وعزت وجوده إلى عدة أسباب منها الإنقطاع عن العلاج كاشفة عن إستبدال علاج الدرن من حقن إلى حبوب بنهاية العام الجاري .
وقالت مسؤولة مكافحة الدرن بمنظمة الصحة العالمية بالسودان دكتورة مي التيجاني ،إن الإكتشاف المبكر للدرن وكذلك العلاج الفعال يسهمان في كسر حلقة العدوى منوهة إلى أن المريض الواحد يعادي من 10 إلى 15 شخصا مما ينبه لأهمية( التشخيص والعلاج المبكرين) لافتة إلى أن المصاب لا يكون معديا بعد إسبوعين من العلاج ،مشددة على المداومة عليه لمدة 6 أشهر لضمان خلو الجسم من البكتريا.
ولفتت الدكتورة مي،إلى ضرورة تغيير السلوك تجاه المريض مبينة أن نسبة الوصمة وسط المرضى في دراسة 2015م 58٪ في حين نوهت دراسة 2019م أن الوصمة سببا في الإنقطاع عن العلاج ،ويمكن أن تكون سببا لحدوث الدرن المقاوم وغيرها من التأثيرات السلبية وأشارت إلى أن المرض غير وراثي.
وكشف مدير إدارة مكافحة الأمراض بالوزارة دكتور حمدان مصطفى ، عن رفض سكان بعض المناطق بولاية الخرطوم لوجود مراكز التشخيص والعلاج للدرن مما أدى إلى إغلاق بعضها مما يستدعي تضافر الجهود لتغيير الصورة النمطية للدرن والمصابين به.
وأقر مصطفى ،بأن المرض لازال يمثل أحد المشاكل الصحية مؤكداً سعي الوزارة لمكافحته وأهداف هذة الورشة هي تنوير الإعلاميين بالمعلومات لرفع الوعي لدى المواطنين لأهمية مكافحة مرض الدرن والاهتمام بمواصلة العلاج .
وأكدت دكتور إسراء أبوشامة من البرنامج القومي لمكافحة الدرن ، إنتشار المرض وسط الشباب بما يؤدي إلى زيادة معدلات الإنتشار ويقلل من معدلات الإنتاج معتبرة الوصمة سببا رئيسيا في الإنقطاع عن العلاج .
ولفتت أبو شامة،إلى توزيع 95 جهازا حديثا للكشف بتكلفة 17 ألف دولارا للواحد بدعم من صندوق الدعم العالمي منوهة إلى أن المريض الواحد يكلف 9 الآف دولار ويعالج مجانا بدعم الصندوق مؤكدة تحسن نتائج العلاج 84٪ 2019م مقارنة ب80٪ 2018م.
وأشارت إلى ضعف التغطية بالعلاج الوقائي للأطفال والبالغة 37.5٪ من المستهدف في حين بلغت لمرض الإيدز 9.7٪ معلنة زيادة العلاج الوقائي للفئات الأكثر عرضة.