قالت الدكتورة غويكا روجليش، المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية بإدارة الأمراض غير المعدية والخبيرة بمرض السكري، إن البيانات والإحصائيات خلال جائحة كورونا تُظهر أن مرضى السكري من النوع الأول أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات شديدة من مرض كوفيد-19 وتزداد أعداد الوفيات بينهم بالمقارنة مع مرضى السكري من النوع الثاني.
جاءت تصريحات روجليش خلال الحلقة رقم 46 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وحول المخاطر التي يشكلها كوفيد-19 على مريض السكري وكيف يمكنه الحفاظ على سلامته وصحته أثناء الجائحة، قالت روجليش إن مرض السكري أخذ في الانتشار بشكل متزايد في الثلاثين عامًا الماضية، ويوجد حاليًا أكثر من 400 مليون شخص مصاب بمرض السكري في العالم.
ولسوء الحظ، بحسب الخبيرة الأممية، فإن ما يقرب من نصفهم لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري أو لم يتم تشخيصهم، علاوة على أن من بين من تم تشخيصهم، الكثيرون ممن لا يستطيعون الحصول على الأدوية أو الخدمات الصحية التي يحتاجونها، في الوقت الذي أظهر فيه وباء كورونا أن مرضى داء السكري، وبخاصة النوع الأول منه، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 والوفاة بالمقارنة مع غير المصابين بالسكري.
الإجراءات الاحترازية
ونصحت روجليش بأن الركيزة الأساسية في علاج مرض السكري هي النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي، وهما إجراءين ربما لا يمكن توافرهما بسهولة في ظل ظروف الجائحة. لذا، فإنه يجب أن يسعى مرضى السكري "للإبداع" من أجل الحفاظ على القيام بالنشاط البدني الموصى به واتباع نظام غذائي صحي في ظل القيود، التي يفرضها الوباء.
أضافت أنه يجب تناول الأدوية بانتظام ودقة، مع الحرص التام على بقاء مرضى السكري في مأمن من كوفيد-19 من خلال الالتزام التام بجميع التدابير الاحترازية لحماية أنفسهم كأفراد، مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات الواقية والتأكد من وجود تهوية كافية في الأماكن المغلقة والتباعد الجسدي عند التواصل مع آخرين، والذي يُفضل أن يكون في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك.
أولوية التطعيم لمرضى السكري
واختتمت الدكتورة روجليش نصائحها بضرورة حصول مرضى السكري على اللقاح كمجموعة ذات أولوية للتطعيم، مشيرة إلى أن اللقاحات ثبت أنها آمنة وفعالة بما يوفر الحماية والسلامة لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني.