صحيفة اللحظة:
حذرت رانيا حسن عبد الغفور مديرة البرنامج الصحي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من الوضع الحرج للنازحين السودانيين، ودعت إلى تدخل إنساني عاجل لإنقاذ الوضع الصحي في البلاد.
وقالت المسؤولة الأممية لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إن أكثر من ثلث مستشفيات السودان، لا تعمل بسبب المعارك، واحتلال الأطراف المتصارعة للمنشآت الصحية.
وأضافت عبد الغفور، إن “الوضع العام قبل هذه الأحداث لم يكن مثالياً”، إذ يبلغ معدل وفيات الأمهات في السودان 270 حالة وفاة في كل 100 ألف، وهو من من الدول التسع الأعلى في العالم.
وشددت على أن صندوق الأمم المتحدة للسكان، “يعمل على قدم وساق من أجل دعم المتأثرين والاستجابة للطوارئ، ودعت أطراف الصراع، إلى توفير قنوات آمنة لتوصيل معدات الطوارئ لمستشفيات الولادة.
وأشارت إلى أن الصندوق يسعى جاهداً بفريقه الموجود على الأرض إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية التي تشمل إمداد أقسام الطوارئ في مستشفيات الولادة بالأدوات الطبية، واستمرار تقديم خدمات الطوارئ عبر المؤسسات الصحية والمجتمعية.
وقالت عبد الغفور إن أحدث البيانات تشير إلى نزوح حوالي 334 ألف شخص داخلياً، بما في ذلك 7900 امرأة حامل حالياً، ستحتاج إلى الحصول على رعاية صحية إنجابية في الوقت المناسب.
كما أوضحت أن الوضع في مدينة جنينة في الوقت الراهن حرج للغاية “حيث لا توجد منافذ لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمرضى والعاملين”.
كانت الأمم المتحدة قد حذرت من احتمال نزوح 800 ألف شخص من السودان، في ظل القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع رغم الهدنة المعلنة.
وسقط مئات الضحايا وآلاف المصابين على مدى 18 يوماً من القتال، فيما تبدو الفرص ضئيلة لإمكانية التوصل إلى حل سريع للأزمة التي تسببت في كارثة إنسانية وألحقت أضراراً بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم.
وقالت وزارة الصحة السودانية إن 528 شخصاً على الأقل، لقوا مصرعهم وأصيب 4599 آخرون، وسجلت الأمم المتحدة عدداً مماثلا للضحايا لكنها قالت إنها تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
واتفق طرفا الصراع، على تمديد الهدنة لمدة أسبوع اعتباراً من الخميس.