صحيفة اللحظة:
كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، عن اعتداء قوات الدعم السريع على ثلاث سيارات إسعاف، واعتقالها طبيبًا وسائقي سيارات الإسعاف، حيث اقتادتهم لجهة غير معلومة -بحسب اللجنة- وذلك أثناء قيادتهم لسيارة إسعاف تحمل أسطوانات أوكسجين للمرضى والمصابين لمستشفى بشائـر التعليمي والمستشفى التركي.
وقال بيان للجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن هذا الاعتقال يأتي مواصلة لسلسة الاعتداءات على المنشآت والكوادر الطبية والمتطوعين المدنيين، حيث وثقت النقابة حوادث الاعتداء على (20) مستشفى بما جعلها تُخلى قسريًا، وحوادث القصف الأرضي والجوي على (17) مستشفى أخرى، بينما تعرضت ست عربات إسعاف للاعتداء المباشر عليها وعلى الكادر المصاحب لها في أيام سابقة خلال شهر من الحرب.
ولفت البيان، إلى أن الأطباء والكوادر الصحية العاملة في المستشفيات وغرف الطوارئ نأوا بأنفسهم بعيدًا عن “الاستقطاب الحربي الحاد”، وقال إنهم “تحملوا كافة أصناف المزايدات والحملات التضليلية التي تقودها خلايا النظام البائد، واختاروا الحياد في صمت والتزام المهنية في الأداء الوظيفي والنقابي والانحياز للمرضى والمصابين وللزملاء لتسهيل الصعوبات الكبيرة في تسيير عمل المستشفيات وتذليل العقبات أمام حركة المتطوعين وتنقل الإمدادات الدوائية بين المرافق الصحية” – على حد قول البيان.
وأشارت إلى تزايد الانتهاكات على الأطباء “رغم كل المحاولات لعدم إقحامهم في دعاية طرفي الصراع العسكري المسلح الذي لا يليق بمهنة الطب ورسالتيها المهنية والنقابية على حد سواء” – وفقًا لوصفه.
ووصفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، استباحة المنشآت الصحية والتضييق على الكوادر وعرقلة مسارات عمل الأطباء بأنها ممارسات “مخالفة لكل أعراف الحروب ومواثيقها”، وطالبت بإطلاق سراح الطبـيب المعتقل وسائقَي الإسعاف “فورًا دون قيد”، كما طالبت بعدم التعرض للكوادر الطبية والمتطوعين من المدنيين وأجسامهم التي وصفتها بأنها تمثل “تعاونًا شعبيًا عظيمًا” للتخفيف من آثار الحرب.
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قد أعلنت عن مقتل (832) من المدنيين في الحرب التي تدور بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، فيما أصيب (3329)، كما كشفت عن توقف (59) من المستشفيات عن العمل نتيجة للإخلاء القسري، أو القصف الأرضي والجوي.