أبدت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أسفها لأحداث العنف التي شهدتها مدينة “فوربرنقا” وأشارت اللجنة في بيان صادر اليوم انه في ليلة الجمعة الموافق ٢٨مايو، بعد مقتل مواطن بواسطة عصابة نهب مسلح، وخرجت مظاهرة صباح السبت الموافق ٢٩ مايو من قبل بعض المواطنين تنديداً بما وصفوه تماطل السلطات الأمنية عن ملاحقة الجناة والقبض عليهم.
وأكدت اللجنة إن المظاهرة أدت إلى إحراق بعض المرافق الحكومية. ثم اندلعت اشتباكات مسلحة في سوق المدينة في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً أدت إلى مقتل وإصابة بعض المواطنين، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى “فوربرنقا” الريفي.
وأشار البيان إلي تجدد الاشتباكات داخل المستشفى أيضاً في غياب تام للسلطات الأمنية مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص داخل غرفة العملية الصغيرة في سلوك أقل ما يوصف أنه همجي لم يراع حرمة المرافق الصحية المتفق على حيادها ولا التقاليد التي تراعي تجنب التعرض للجرحى حتى في أشد الحروب ضراوة، مما أدى الى انسحاب الكوادر الطبية من المستشفى وخروجها تماماً عن تقديم الخدمات. نتج عن مجمل هذه الأحداث (11) قتيلاً و (7) جرحى.
وأدانت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور ما جرى لمواطني “فوربرنقا:، وتحمل المسؤولية كاملة لحكومة الولاية وأجهزتها الأمنية التي تعجز في كل مرة عن إحتواء التفلتات الفردية وملاحقة الجناة مما يخلق غضباً عند أهل الضحايا ويولد انطباعاً بغياب سلطة القانون وأجهزة العدالة التي ترد حقهم ويسعون إلى استرداد حقوقهم بأيديهم وتحدث الفوضى. إن عجز الأجهزة الأمنية عن الاستفادة من التجارب المريرة التي تكرر في هذه الولاية بنفس السيناريو يرسم علامات استفهام كبيرة عن مدى جديتها في تطبيق القانون وحماية الأرواح والممتلكات.