صحيفة اللحظة:
مرض غامض، ظهر في بلدة بجنوب السودان، ضحاياه أصبحوا 89 على الأقل حتى صباح اليوم الأربعاء، وجعل "منظمة الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر بعد أن تبلغت من وزارة الصحة، أنه ظهر في بلدة فنجاك البعيدة في الشمال 270 كيلومترا بولاية جونقلي عن العاصمة جوبا .
حيث حاول أطباء محليون التعرف إلى طبيعته، لكنهم لم يتمكنوا، لذلك أرسلت المنظمة فريقا قام بتقييم المخاطر والتعرف إلى حقيقة المرض، واكتشف من عيّنات جمعها ممن أصابهم، أن المرض قد يكون كوليرا انتشرت، بحسب ما بثته الوكالات، إلا أنهم يريدون التأكد أكثر.
وكانت المنطقة تعرضت في المدة الأخيرة فيضانات شديدة، أدت إلى تدمير المجتمعات المحلية فيها، ومنعت الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية الأخرى من الوصول إليها، واضطرت أفراد الفريق التابع للمنظمة إلى دخول "فنجاك" على متن هليكوبتر، ثم أعادتهم اليوم الأربعاء إلى "جوبا" في الجنوب، وفقا لما نقلت الوكالات ووسائل الإعلام المحلية عن Lam وزير الإسكان والمرافق العامة في "ولاية الوحدة" المتاخمة لولاية "جونقلي" في الشمال.
قال الوزير أيضا إن الفيضانات أدت إلى انتشار الأمراض، ومنها الملاريا، وتسببت بسوء التغذية لدى الأطفال نتيجة نقص الغذاء "وأن النفط من حقول البترول في المنطقة، لوّث المياه وقتل أعدادا كبيرة من حيوانات أليفة"، فيما ذكرت "منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية" والمعروفة بأحرف اختصارا، العاملة في المنطقة، أن ما أحدثته الفيضانات من عبث عشوائي، زاد من الضغط على المرافق الصحية، كما زاد من سوء التغذية، ومن عدد الأطفال الذين يدخلون المستشفيات" وألحقت أضرارا متنوعة بأكثر من 700 ألف من السكان.
المصدر: وسائل إعلام