صحيفة اللحظة "دبي" – عايدة القمش :
استعرضت شركة "بلسم" للخدمات الطبية في دبي، انجازاتها الصحية، والنجاحات الطبية التي حققتها في الآونة الأخيرة، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2022، والذي يقام تحت شعار "بالأعمال نتحد، ودفع الصناعة نحو الأمام" في مركز دبي التجاري العالمي، وكشفت عن دراسة علمية حديثة لتحليل جديد لكشف السرطان.
جاء ذلك في ورقة علمية قدمتها الباحثة البروفسور دومينيك جوبارت رئيس معهد السرم بفرنسا للأبحاث خلال الجلسة التي انعقدت يوم الخميس 27 يناير الجاري بعنوان (تحليل دم جديد لكشف السرطان) لأكثر من 16 نوع من السرطان، وذلك ضمن الجلسات العلمية التي أقيمت في معرض ومؤتمر الصحة العربي، في جناح مدينة دبي الطبية بحضور الدكتورة دومينيك جوبارت، والدكتور هشام الحكيم، رئيس مركز العمود الفقري الأمريكي، و كبير المسؤولين الطبيين لدى بلسم ، و الأستاذ عبدالقادر عوض المدير التنفيذي لشركة بلسم، وبمشاركة عدد من الأطباء والمختصين في الرعاية الصحية والمهنيين من مختلف أنحاء العالم، ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.
وافتتح الجلسة الدكتور هشام الحكيم، ، بإلقاء الضوء على الإحصائيات الأخيرة لمرض السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة و تأثيرها على المجتمع، وقام بتقديم الدكتورة دومينيك جوبارت، وأشاد بالفحص الجديد لمرض السرطان وما يقدمه من دعم كبير لعلاج مرضى السرطان، والحرص على تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة، مشيرا الى أن الأنظمة الصحية تسعى جاهدةً حول العالم لاعتماد تقنيات الفحص المبكر للسرطان، لتحسين العلاج والحفاظ على حياة المرضى، باعتبار أن معضلة السرطان ليست في التشخيص المتأخر وحسب، بل في الأورام الخبيثة التي تنتشر في صمت، ولا تظهر أعراضها إلا بعد أن تستفحل، وتصل إلى مرحلة يصعب معها العلاج، مثل سرطان "القولون و عنق الرحم" وهما من أكثر أسباب الوفاة بالسرطان حول العالم.
وأعرب عن تفاؤله بالإعلان عن التحليل الجديد لكشف السرطان مبكرا والتغلب عليه، قبل حدوثه، وهو يتيح فرصة عالية للشفاء التام في المراحل المختلفة، مؤكدا إن أهمية الفحص والاكتشاف المبكر تتجلى في رفع نسب التعافي من المرض وإنقاذ حياة المرضى
بدورها تناولت الدكتورة دومينيك جوبير، رئيس معهد السرم بفرنسا للأبحاث، موجزا لملاحظاتها وفريق العمل حول التجارب المخبرية للتحليل الجديد، أوضحت خلالها استجابة السرطان لقوانين الطبيعة والملاحظات التي ادرجتها وفريق العمل منذ العام 2003، حول خروج البروتين من الخلية السرطانية وإعادة التفاعل معها لممارسة تأثيره على الخلايا السرطانية.
وشرحت الدكتورة دومينيك: "إن تحليل 80 hPG والذي تم اختراعه وتطويره بفرنسا أثبت فاعليته في اكتشاف أكثر من 16 نوع من السرطان في مراحل مبكرة جدا من تشكل الخلايا السرطانية مما يجعل منه سلاحا فعالا ضد السرطان يعمل على محاربته في الوقت المناسب وقبل أن يشكل أي خطورة على الجسم ."
برأي الدكتور جوبير "أن هذا البروتين، الناتج عن مجموعة من الاضطرابات المرتبطة بمسار إشارات Wnt (يشارك بشكل كبير في تكوين الأورام) وقد يكون المفتاح الذي تبحث عنه وقالت إنها وفريق عملها قاموا بإجراء نموذج تجربة لإثبات أن إبطال مفعول هذا البروتين، الذي يمكن أن يعيد تشكيل المسار الذي ولّده، ولقد تم الكشف حتى الآن عن hPG 80 في دم 83% من مرضى السرطان مما يؤكد أن الأورام تنتج 100% من hPG80 و بناء على ذلك فإن النتيجة الايجابية لاختبار hPG 80 هي دليل بدء عمل الخلايا السرطانية في الجسم، في المرحلة المبكرة التي نتمكن فيها من معالجته والشفاء منه. "
وأخيرا أوضحت الكتور جوبير أن "الناتج الأساسي من الدراسة هو توثيق واعتماد اختبار الدم الجديد ودقته العالية في التشخيص المبكر للسرطانات كأسرع وسيلة لتشخيص الأمراض وتحديد العلاج المناسب للمرضى."
و اختتمت الدكتور حديثها بضرورة دمج هذا الاختبار مع طرق الفحص التقليدية للكشف عن أورام الثدي والقولون والرئة بما سوف يؤدي إلى التدخل في الوقت المناسب وتحسين نتائج العلاج، والحد من الوفاة بسبب السرطان، وتجنُّب انتقاله من عضو إلى آخر.
وقد تم نشر ذلك هذا الاكتشاف المهم في مجلات علمية مرموقة مثل اللانست عام 2020 حيث يرى العلماء أن إجراء التحليل سنويا يساعد في عملية التشخيص الأولية و الوقاية من المخاطر الكبيرة لانتشار السرطان.
"عن بلسم للخدمات الطبية "
تم إطلاق BALSAM في عام 2014، لتقديم خدمة الرعاية الصحية من الدرجة الأولى للجميع وتمكين عملائنا من الوصول بسهولة إلى خطط تشخيص وعلاج أصلية غ…