يحتفل باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم في 17 مايو من كل عام إلى توعية المرضى حول العالم وبخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بالمرض الذي يهدد الحياة والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة عالميًا. ويتم في إطار الاحتفال باليوم العالمي لضغط الدم إبراز أهم الإنجازات العلمية لحماية قلوب البشر، إلى جانب إطلاق أدوات جديدة وتدابير داعمة للوقاية من خطر ضغط الدم.
أظهرت دراسة، نُشرت في دورية PMC العلمية، بعنوان “الأمراض المصاحبة للسكري وارتفاع ضغط الدم” أن حوالي 75% من البالغين المصابين بالسكري يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بينما تظهر أعراض مقاومة الأنسولين على غالبية الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
إن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري حالتان مزمنتان ومتشابكتان أيضًا. يتشاركون عوامل الخطر المشتركة مثل العرق والعرق ونمط الحياة، وتتداخل أيضًا مضاعفاتها (كل من الأوعية الدموية الكبيرة والأوعية الدموية الدقيقة) إلى حد كبير من خلال الآليات المشتركة. *مضاعفات ارتفاع ضغط الدم*
تشمل مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة السكتة الدماغية وفشل القلب وأمراض القلب المحيطية بينما تشمل مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة الاعتلال العصبي واعتلال الكلى واعتلال الشبكية.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر كل من ارتفاع ضغط الدم والسكري من عوامل الخطر الرئيسية.
كما تسببت العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والسكري في عبء اقتصادي هائل على المجتمع، فوفقًا للتكلفة الطبية السنوية يتم إنفاق حوالي 76.6 مليار دولار لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته بينما تتكلف رعاية مرضى السكري 174 مليار دولار. *المستويات الطبيعية*
يُقاس ارتفاع ضغط الدم برقمين؛ الانقباضي والانبساطي، ووفقًا لجمعية القلب الأميركية، فإن نطاق ضغط الدم هو:
• *الطبيعي: *الانقباضي أقل من 120 مم زئبق والانبساطي أقل من 80 مم زئبق.
• *المرتفع**:* الانقباضي بين 120-129 مم زئبق والانبساطي أكثر من 80 مم زئبق.
• *المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم**:* عندما يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 130-139 مم زئبق والانبساطي بين 80-89 مم زئبق.
• *المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم**:* عندما يكون الضغط الانقباضي أعلى أو يساوي 140 ملم زئبقي ويكون الانبساطي أعلى أو يساوي 90 ملم زئبق.
• *أزمة ضغط الدم**:* عندما يصل الضغط الانقباضي إلى أعلى من 180 والانبساطي أعلى من 120، فهذا يعني أزمة ارتفاع ضغط الدم تتطلب عناية طبية فورية. *هل يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم مرض السكري؟*
تدعم العديد من الدراسات الأدلة على أن مرض السكرى يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، ولكن الدراسات المتعلقة تسبب ارتفاع ضغط الدم في الإصابة بالسكرى محدودة للغاية، وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم وحده لا يمكن أن يسبب مرض السكرى، أما الأسباب المعروفة لارتفاع ضغط الدم فهى تقدم العمر، والسمنة، والالتهاب، ومقاومة الأنسولين. *سبل العلاج*
*تغيير أنماط الحياة*
إنها الطريقة الأولى والبارزة في إدارة ارتفاع ضغط الدم أو منع مخاطرة في المستقبل. تتضمن بعض التغييرات الموصى بها في نمط الحياة ما يلي:
• التخلص من الوزن الزائد، وخاصة للأشخاص الذين يقعون في مجموعة ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى.
• اتباع نظام DASH الغذائي، الذي يتضمن تقليل استهلاك الصوديوم، وزيادة تناول البوتاسيوم وزيادة حصص الفواكه والخضراوات.
• ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام لمدة 30-45 دقيقة على الأقل، بما يتناسب مع العمر والحالة الصحية والقيود الأخرى.
• العمل على حل مشاكل النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يعد أيضًا من بين الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم المرتبط بمرض السكري.
• الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بكل من ارتفاع ضغط الدم والسكري .
• تناول الحوامل الأعشاب الايورفيدا، التي تساعد على تخفيف الآلام وتحد من مشاكل الأوعية الدموية.
من أبرز علاجات ارتفاع ضغط الدم فقدان الوزن، وزيادة تناول البوتاسيوم، وزيادة الفواكه والخضروات، وممارسة الأنشطة البدنية، وتحسين النوم، والإقلاع عن التدخين.
*العلاج الدوائي الخافض للضغط*
يشمل علاج ارتفاع ضغط الدم أيضًا الأدوية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى لدى مرضى السكري، وتشمل الأدوية: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، مدرات البول.