الرئيسية » الصحة » النُدرة الدوائية من أسباب مشاكل ومعاناة المراكز الصحية في ولاية الجزيرة

النُدرة الدوائية من أسباب مشاكل ومعاناة المراكز الصحية في ولاية الجزيرة

نقص-الادوية.jpg

الخرطوم -اللحظة
كشف د. ياسر أحمد عايس مدير فرع الصندوق القومي للإمدادات الطبية بالجزيرة، عن مشاكل ومعاناة تواجه تغطية المراكز الصحية بالدواء بسبب النُدرة الدوائية.
وقال د عايس خلال زيارة وزير الصحة الاتحادي لولاية الجزيرة ان أدوية الطوارئ التي وصلت للولاية خلال الربع الأول لم تتجاوز نسبته 40% من الحوجة، وحتى هذه النسبة تراجعت خلال الربع الثاني إلى 35%.. وكذلك انطبق الحال على أدوية الأطفال التي تراجعت من 41% إلى 36%، والأدوية الاقتصادية التي تراجعت كذلك نسبتها من 35% إلى 20%.
وكشف “عايس” عن مواجهتهم إشكالاتٍ تتعلق بوسائل الحركة التي باتت تتطلب إيجاد بدائل للقائم منها، واستعانتهم بنحو (222) من العمالة المؤقتة من أصل (540) موزعين حسب المحليات، ونوه لمساعيهم مع الإمدادات الطبية المركزية لتوفير أدوية الخريف. وطالب عايس بتخصيص نافذة بالولاية لشراء الدواء.
وشدد د. أشرف عزمي عضو مجلس إدارة جامعة الجزيرة، والصندوق القومي للإمدادات الطبية، على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط.
واكد عدد من الأطباء على ضرورة أن تتم معاملة الولاية في العلاج المجاني بقدر تقديم الخدمات التي تشمل خمس ولايات، وإيجاد صيدليات مركزية بالمستشفيات بإداراتٍ خاصة يؤمن فيها الدواء.. يضاف إلى ذلك ضبط صرف الأدوية المُخدرة عبر إدارة الصيدلة والمستشفيات وفق آلية صرف معينة تعتمد على “الروشتة”.. فضلاً عن تطوير الصيدلة السريرية..
من جهتها كشفت الصيدليات التابعة للإمدادات الطبية؛ عن شكاوى من عدم وجود الدواء، أو بيعه بأسعار السوق السوداء ما يفرض الحاجة للسياسات والضوابط التي تحد من ذلك، كما يستدعي الأمر رقابة الأدوية بصورة عامة لاسيما المناطق البعيدة لانتشار كثيرٍ من الأدوية منتهية الصلاحية..
واكدت إدارة الصيدلة وجود صعوباتٍ في الوصول للمناطق البعيدة لتفعيل نظام التحكم، وضبط فوضى الأدوية منتهية الصلاحية، والمُهربة، وبيئة التخزين.. وبحسب صيادلة فإن معظم الصيدليات غير مؤهلة لتخزين الدواء، مطالبين وزير الصحة الاتحادي بتعيين الصيادلة، وتوفير وسائل النقل.
وكذلك تظهر الندرة في حقائب الصحة الإنجابية، ومستهلكات القابلات.. وتتنامى الحاجة لتوفيرها لخفض وفيات الأمهات.. اضافة الي نقص الهبرين مشيرين الي
، معاناة الولاية خلال الفترة الماضية نقصاً في “الهبرين” الذي تتوقف عليه عمليات غسيل الكُلى، بجانب الأدوية المصاحبة.. واضطرت إدارة مراكز غسيل الكُلى بالولاية للسحب من المراكز لتغطية النقص بالمركز القومي لأمراض وجراحة الكُلى..
وطالب د. الصادق التيجاني مدير إدارة مراكز الغسيل، وزارة الصحة الاتحادية بتوفير مخزون استراتيجي من معينات الغسيل وأدوية الكُلى المصاحبة لضمان انسيابها ومجابهة لأي نقص طارئ في الدواء.. واشار الي
ان الدواء يصل لإدارة مراكز غسيل الكُلى من الإمدادات الطبية عبر المركز القومي.. غير أنهم يواجهون نقصاً بات عليهم التصرف لسده كما تفعل إدارة الدواء المجاني والتي سبقت ومنحتهم (٥٠) أمبولة “هبرين”.. إلا أن مديرة العلاج المجاني بالولاية د. سارة يوسف دعتهم للتصرف كما تفعل هي؛ في مخزونها من “الهبرين” لا يتجاوز (١٥٠) أمبولة وتحت