أكّدت وزارة الصحة الصينية، اليوم الخميس، بأن تقرير منظمة الصحة العالمية حول المرحلة الثانية من التحقيق في منشأ فيروس "كورونا" المستجد مسيء ولن تتقيد به.
صرح مسؤول كبير في لجنة الصحة الصينية للصحفيين: أن بلاده تأمل في أن تتعامل منظمة الصحة العالمية بـ "صدق" مع أعمال تتبع أصل "كوفيد-19" باعتبارها قضية علمية"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وقال المسؤول الصيني إن "المرحلة الثانية من التحقيق، تستخدم لغة لا تحترم العلم والفكر السليم. لن نتبع هذه الخطة"، مؤكّدا أن الحكومة الصينية تدعم التحقيقات العلمية المبنية على حقائق، وتعارض تسييس التحقيق في منشأ الفيروس".
وأضاف: "يجب أن تتخلص منظمة الصحة العالمية من التدخل السياسي، وتعزز أعمال التتبع التي يتعين تنفيذها بشكل مستمر في العديد من البلدان والمناطق حول العالم بفاعلية وحكمة".
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، منتصف الشهر الجاري، أعلنت بأن المرحلة الثانية من التحقيق في أصول فيروس "كورونا" المستجد، يجب أن تشمل مزيدا من الدراسات في الصين ومراجعات معملية.
فيما عبّرت الصين عن رفضها إزاء اتهامات منظمة الصحة العالمية بأنها لم تشاركها البيانات الأولية اللازمة للتحقيق في أصول فيروس "كورونا" المستجد.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في وقت سابق أن بكين تتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن منشأ فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أنه على المجتمع الدولي "احترام وجهة النظر بأن الفيروس متعدد الأصول".
وكتب المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو، على "تويتر"، أن "منشأ كوفيد-19 موضوع العلم ويجب أن يدرسه بشكل مشترك العلماء حول العالم، وعدم تسييسه".
وأضاف، أن "أي استنتاج يجب أن يستخلص بالتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية وبناء على الأساليب العلمية".
رغم مرور عام ونصف العام على اكتشاف أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في مدينة ووهان الصينية، لا تزال مسألة كيفية ظهور الفيروس لغزا محيرا.
لكن في الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت فرضية تسرب الوباء من مختبر صيني زخما جديدا، وهي الفرضية التي استبعدها كثيرون سابقا ووصفوها بأنها نظرية مؤامرة ضعيفة.
يشير أنصار نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان بوسط الصين، إلى وجود منشأة أبحاث بيولوجية رئيسية في المدينة، ألا وهي معهد ووهان لعلم الفيروسات، حيث كان المعهد يدرس فيروسات كورونا في الخفافيش منذ أكثر من عقد.
ويقع المختبر على بعد كيلومترات قليلة من سوق ووهان للحوم، حيث ظهرت أولى الإصابات بالمرض في المدينة.