صحيفة اللحظة:
قالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، اليوم الجمعة، إن العالم لم يشهد بعد نهاية جائحة كورونا، إذ من المتوقع ظهور المزيد من السلالات المتحورة من الفيروس.
وقالت سواميناثان للصحافيين في جنوب إفريقيا: "رأينا الفيروس يتطور ويتحور.. لذا ندرك أنه سيكون هناك مزيد من السلالات المتحورة، سلالات متحورة مثيرة للاهتمام، لذا نحن لسنا في نهاية الجائحة".
وكانت سواميناثان تزور منشآت لصناعة اللقاحات في جنوب إفريقيا مع مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وكانت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، قد قالت أمس الخميس إن تقديرات المنظمة تكشف أن عدد الإصابات بمرض كوفيد-19في القارة قد يكون أعلى سبع مرات، مما تشير إليه البيانات الرسمية، في حين قد تكون الوفيات أعلى مرتين أو ثلاث مرات عن المعلن.
وأضافت مويتي في إفادة صحافية دورية عبر الإنترنت: "ندرك جيداً مشكلات أنظمة المراقبة التي لدينا في القارة، حيث أدت مشكلة الحصول على لوازم الفحص على سبيل المثال إلى إحصاء عدد أقل من الإصابات الفعلية".
ورداً على سؤال عما إذا كانت استبعدت النظرية القائلة بأن فيروس كورونا تسرب من معهد في مدينة ووهان الصينية، قالت سواميناثان: "لم يتم استبعاد أي شيء".
وقالت: "نحن بحاجة إلى أدلة أكثر، لقد شعر العلماء الذين ذهبوا إلى الصين أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن فيروس كورونا جاء من حيوان، سواء كان برياً أو حيواناً برياً مستأنساً أو أليفاً".
ولفتت إلى أن المنظمة بحاجة لتكثيف تحقيقاتها بشأن حالات تفشي الأمراض التي قد تؤدي إلى أوبئة، ودعت الدول الأعضاء البالغ عددها 194 إلى "الاجتماع للاتفاق على مجموعة من القواعد لتمكين المنظمة من القيام بهذا النوع من التحقيقات".
وأشارت، إلى أن عدم تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بعض بلدان الدول متوسطة الدخل والفقيرة ساهم في انتشار المتحورات، قائلة إن "85% من الناس في إفريقيا لم يتلقوا جرعتهم الأولى، ما سمح للمتغيرات الجديدة بالتطور".
يأتي هذا بنيما قالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الخميس إن السلالة "بي. إيه. 2" من المتحور أوميكرون أصبحت منتشرة الآن في جنوب إفريقيا وتم رصدها في عدد من البلدان الأفريقية الأخرى.
وذكر جون نكنجاسونج مدير المراكز في إفادة دورية للإعلام عبر الإنترنت: "لدينا بيانات من جنوب إفريقيا تفيد بأن "بي. إيه. 2" أصبحت الآن السلالة الأكثر انتشاراً في جنوب إفريقيا".
وأضاف أن السلالة رُصدت في موزمبيق والسنغال وبوتسوانا وموريشيوس وكينيا ومالاوي، مشيراً إلى أنه من المرجح وجودها في أماكن أخرى لكن لم يتم رصدها حتى الآن بسبب ضعف أنظمة المراقبة.