بحثت دكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية برئاسة الوزارة لدى استقبلها مساء أمس دكتور عمر النجيب وزير الصحة الاتحادي والوفد المرافق له بحضور السفير محمد الياس سفير جمهورية السودان بالقاهرة والمندوب الدائم لدي جامعة الدول العربية ، بحثا تفعيل اللجان المشتركة للاستفادة من التجربة المصرية لتطوير المنظومة الصحية بالسودان وذلك في ظل ارادة سياسية ورغبة أكيدة للتعاون لمصلحة شعبي البلدين.
واتفق الطرفان على عدة مواضيع، تضمنت البدء في علاج المرضى السودانيين المصابين بفيروس الكبد الوبائي سي، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلاج مليون مواطن أفريقي وتحديد موعد خلال شهر أغسطس المقبل للبدء في إنفاذ بروتوكول مكافحة بعوضة الجامبيا على المناطق الحدودية بين البلدين.
وكان قد تطرق الاجتماع الذي حضره عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات بوزارة الصحة في البلدين لضرورة التواصل والتنسيق وعقد اجتماعات على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين من الجانبين، حيث أمن الجانبان على ضرورة تدريب وتأهيل الأطباء والأطر الصحية المساعدة بالاستفادة من برنامج الزمالة المصرية والدبلومات المهنية بالتركيز على تخصص الوبائيات الحقلي.
من جهته نقل دكتور عمر النجيب وزير الصحة الاتحادي شكر حكومة وشعب السودان لما ظلت تقدمه الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الصحة والسكان من دعم للسودان.
فيما وعدت دكتورة هالة زايد بزيارة للسودان في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل تلبية لدعوة من دكتور عمر النجيب على رأس وفد يضم عدد من مديري الإدارات وشركات الأدوية من أجل إنقاذ عدد من المشاريع الاستراتيجية بين البلدين.
في ختام اللقاء تحدث السفير محمد الياس سفير جمهورية السودان بمصر واضعا التعاون الصحي بين البلدين في سياق تطور العلاقات بين البلدين، ووصف السفير هذا التعاون والدعم المصري المتواصل للمنظومة الصحية السودانية بأنه ترجمة فعلية ومتقدمة للارادة السياسة القوية التي يستظل بها التعاون والذي يشكل نموذجا عمليا لمفهوم التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين كإطار حاكم وموجه لعلاقات البلدين، كما وصف السفير الدعم المصري المتواصل للقطاع الصحي السوداني بأنه تنزيل فعلي وعملي لخصائص وخصوصية علاقات الشعبين الشقيقين.
ووجه السفير شكره وتقديره للسيدة الوزيرة د.هالة زايد التي تقود هذا الدعم ميدانيا وتواجدها وسط الشعب السوداني في مناطق كوارث السيول والأمطار والفيضانات، وكيف كانت تتقدم الصفوف في الوحل وحالة البيئة القاسية وكيف تعلقت صورتها الاخوية الانسانية في ذاكرة الشعب السوداني.