تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا في الهند المئتي ألف الأربعاء بعدما أودى الوباء بحياة أكثر من ثلاثة آلاف في الساعات الـ24 الأخيرة في عدد يسجل للمرة الأولى، حسب أرقام رسمية
وأعلنت وزارة الصحة الهندية وفاة 201 الف و187 شخصا في المجموع بسبب الوباء، وإن كان خبراء يعتقدون أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير. وسجلت في الهند 18 مليون إصابة بينها 360 ألفا في الساعات ال24 الماضية. وخلال نيسان/ابريل وحده سجلت ستة ملايين إصابة.
وأدى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات الذي يُعزى خصوصا إلى متحور للفيروس وإلى التجمعات السياسية والدينية الواسعة، إلى ازدحام هائل في المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الأسرة والأدوية والأكسجين.
والأزمة خطيرة خصوصا في نيودلهي حيث تحدث وفيات على أبواب المستشفيات المزدحمة.
وأعطت الهند حتى الآن 150 مليون لقاح. واعتبارا من السبت، سيتم توسيع البرنامج ليشمل جميع البالغين أي أنه سيتمكن 600 مليون شخص إضافي من الاستفادة منه.
ومع ذلك، تشير العديد من الولايات إلى أن مخزونها من اللقاحات غير كاف بينما يدعو الخبراء الحكومة إلى إعطاء الأولوية للفئات الضعيفة والمناطق الأكثر تضررا.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن نسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في “17 دولة على الأقل”.
وقالت المنظمة إنّ النسخة بي.617.1 المعروفة على نطاق أوسع باسم المتحوّرة الهنديّة، رُصِدت في “17 دولة على الأقل”.
في الأيّام الأخيرة، رُصِدت هذه النسخة المتحورة في بلدان أوروبية عدة (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).
أصبحت الهند مركز الوباء منذ أيام مع انتشار النسخة المتحورة “الهندية”، وهي البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان بعد الصين، وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا لناحية الإصابات.
وسجّلت الهند الاثنين 352,991 إصابة جديدة في يوم واحد في أعلى حصيلة إصابات في العالم، إضافة إلى 2812 وفاة في أعلى حصيلة وطنية. والهند هي رابع دولة أكثر تضرراً في العالم من حيث الوفيات، مع أكثر من 192 ألف وفاة. وتعمل محارق الجثث بأقصى سرعة في الأيام الأخيرة
المصدر: أ ف ب