صحيفة اللحظة:
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات -عصر اليوم الجمعة- على قطاع غزة، وأعلن وجود حالة خاصة في الجبهة الداخلية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط شهداء وجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وإصابة 44، فيما رفعت الوزارة حالة التأهب والاستعداد في كافة مستشفيات القطاع في أعقاب الغارات الإسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تعليمات صدرت لسكان البلدات والمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، بالبقاء قرب الملاجئ.
وأعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة تحت اسم “الفجر الصادق”، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس تيسير الجعبري خلال الغارات.
كما كشف الجيش الإسرائيلي عن استهداف عبد الله قدوم قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في شمال غزة بحركة الجهاد الإسلامي.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع لحركة الجهاد في غزة، فيما أفاد مراسل هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال قصف أهدافا في القطاع.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أنه تم نقل عدد من المصابين جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في غزة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على تويتر: ” في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم القضاء على المدعو تيسير الجعبري قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي”.
وفي أول تعليق على الضربات قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يئير لبيد إن حكومته “لن تسمح للمنظمات العسكرية أن تفرض واقعا جديدا في منطقة غلاف غرة وتهديد سكان البلدات هناك”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “يجب أن يعرف كل من يريد الحاق الضرر بإسرائيل أننا سنصل إليه”، مشددا أن “قوات الأمن الاسرائيلية ستقوم بكل ما يلزم ضد المخربين في الجهاد الاسلامي بهدف إزالة الخطر عن بلدات الغلاف”.
وجاءت الضربات بعد أن ألقت إسرائيل القبض على بسام السعدي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأغلقت بعد ذلك جميع معابر غزة وبعض الطرق المجاورة خوفا من هجمات انتقامية من الجماعة التي لها معقل في غزة.
وفي ردود الفعل الأولية، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة لقد بدأ القتال ومن المبكر الحديث عن وساطة بعد سقوط شهداء فلسطينيين، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها بكل قوة.
كما حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عدوانه على قطاع غزة، وعن تداعيات جريمة اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري.
ودعت الشعب الفلسطيني إلى الوحدة أمام هذا العدوان، كما دعت كافة الأذرع العسكرية المقاومة للرد وعدم تبرير مخطط الاستهداف أو الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس.