دانت حركة “طالبان” أفغانستان، الهجوم الذي استهدفت بعد ظهر اليوم السبت، مدرسة في الجزء الغربي للعاصمة كابل، ما أدى إلى سقوط 40 قتيلا على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقال المتحدث باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد في بيان: “إننا ندين التفجيرات التي وقعت اليوم في منطقة داشت بارجي في كابل، والتي نفذت ضد المدنيين وتسببت للأسف في وقوع خسائر فادحة”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية، طارق عريان، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الانفجار بالقرب من مدرسة سيد الشهداء، في حي دشت برشي الذي تقطنه أغلبية شيعية.
وأشار عريان ونزاري إلى أن ما لا يقل عن 50 شخصا أصيبوا أيضا وأن عدد الضحايا قد يرتفع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، غلام داستيغار نزاري، إن الحشود الغاضبة هاجمت سيارات الإسعاف. وناشد السكان التعاون والسماح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الموقع.
ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي في غرب كابل بينما كان السكان يتسوقون استعدادا لعيد الفطر الأسبوع المقبل
يأتي هذا وسط تصاعد حدة القتال بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان مؤخراً، إذ فشلت محادثات السلام في إحراز تقدم على الرغم من الدعوات الدولية لوقف العنف.
وتقول الحكومة الأفغانية إن طالبان كثفت هجماتها على قوات الأمن الأفغانية منذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطط لسحب قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وقبل أسبوعين، أصاب صاروخ مجمع حاكم إقليم كونار بشرق أفغانستان أمس الاثنين خلال حفل ديني، مما أسفر عن إصابة 16 طفلاً على الأقل، وقد ألقت السلطات بالمسؤولية عن الهجوم على حركة طالبان.
وقال إقبال سعيد حاكم كونار، إن صاروخاً أطلقته حركة طالبان أصاب قاعة المجمع أثناء مسابقة لتلاوة القرآن الكريم.
وأضاف أن ما لا يقل عن 16 طفلاً وثلاثة من أفراد قوات الأمن الأفغانية ومسؤولي الشؤون الدينية أصيبوا، وبعض الأطفال في حالة حرجة.