صحيفة اللحظة:
قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور إن الوكالة نشرت فريقاً من خبراء التعامل مع الكوارث من أجل تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان في ظل استمرار القتال هناك.
وأضافت باور، في بيان، أن الفريق سيعمل من كينيا في المرحلة الأولى، وأن الخبراء سيعملون مع المجتمع الدولي والشركاء لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية وتقديم المساعدات الإنسانية بأمان.
وأوضحت أن “الولايات المتحدة تحشد الجهود لزيادة المساعدات للشعب السوداني المحاصر بين الجانبين المتحاربين”، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز”.
ولفتت باور إلى أن “القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان تسبب في حصد أرواح المئات وإصابة الآلاف وقضى مرة أخرى على التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني. لا يستطيع المدنيون المحاصرون في منازلهم الحصول على الأدوية التي هم بأمس الحاجة إليها ويواجهون احتمال التعرض لنقص في خدمات الكهرباء والمياه والغذاء لفترات طويلة”.
ومضت تقول: “كل هذه المعاناة تفاقم الوضع المتدهور بالفعل إذ أن ثلث سكان السودان، ما يقرب من 16 مليون نسمة، كانوا يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية قبل تفجر العنف”.
وجددت باور دعوتها للجانبين المتحاربين وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية للالتزام بهدنة عيد الفطر وإنهاء القتال والامتثال للقانون الإنساني الدولي بما يشمل تسهيل الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجالين الإنساني والطبي.
إلى ذلك، استمرت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان وسط تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.
وقال مصدر عسكري إن أول طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية على متنها 101 شخص تم إجلاؤهم من السودان، حطت في برلين خلال ساعة مبكرة، الاثنين، بحسب رويترز.
ونقلت الطائرة من طراز إيرباص “إيه-321” الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قاعدة الأزرق الأردنية التي يستخدمها الجيش الألماني كمحور لعملية الإجلاء بتجاه برلين.
وقال المصدر إن الجيش الألماني نقل ما مجموعه 313 شخصا من السودان حتى الآن.
ويرى الباحث، حميد خلف الله، أن “المطالبة بممرات إنسانية آمنة لإجلاء مواطنين أجانب من دون المطالبة في الوقت نفسه بوقف الحرب، أمر رهيب”.
وقال لوكالة فرانس برس: “سيكون للاعبين الدوليين ثقل أقل بعد مغادرة مواطنيهم البلاد”، متوجها إليهم بالقول: “لا تتركوا السودانيين من دون حماية”.
والأحد، وصلت الى جيبوتي طائرتين عسكريتين فرنسيتين تحملان زهاء 200 شخص من الرعايا الفرنسيين وجنسيات أخرى جرى إجلاؤهم من السودان، وفق ما أفادت الخارجية الفرنسية.
وأوضحت المصادر الفرنسية أن عمليات الإجلاء “شديدة التعقيد” وقد تمتد ليومين، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقالت إن من تم إجلاؤهم كانوا “متعبين، متوترين، لكنهم كانوا مرتاحين كثيرا لوصولهم إلى برّ الأمان”.
كما كانوا “منهكين على الصعيد النفسي نظرا لما مرّوا به”، إلا أن حالتهم البدنية كانت جيدة نسبيا رغم معاناتهم كسكان الخرطوم، من نقص المواد الغذائية والمياه.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن عن إغلاق السفارة الأميركية لدى الخرطوم مؤقتا بعد إجلاء الدبلوماسيين من السودان.
وفي وقت سابق، أجلت الرياض بحرا من بورتسودان 150 شخصا من السعوديين، بالإضافة إلى رعايا 12 دولة أخرى وذلك على متن سفن تابعة للبحرية السعودية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية بالمملكة.