الرئيسية » السياسة » وفد تقني لتقصي أسباب حرائق قرية"العجمي"شرق السودان المتهم فيها"الجان"

وفد تقني لتقصي أسباب حرائق قرية"العجمي"شرق السودان المتهم فيها"الجان"

حلفا1 (2)

صحيفة اللحظة:
وصل إلى قرية ود العجمي بمنطقة قريقس الكبري بمحلية حلفا الجديدة وفد تقني اتحادي ضم الدكتور شاع الدين حسن عدلان ممثلا وزارة الطاقة والنفط وابحاث الجيولوجيا والدكتور محمد ابوبكر رشدي مدير معهد الكيمياء والفيزياء النووية بهيئة الطاقة الذرية السودانية والدكتورة رندا حسن الصلحي مديرة معهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر بالمركز القومي للبحوث وعدد من المهندسين في التخصصات المختلفة.
وكان في استقبالهم ممثل المدير التنفيذي للمحلية مدير وحدة مصنع سكر حلفا الجديدة الاستاذ الطيب محمد ادروب وناظر عموم الشكرية العميد معاش احمد محمد حمد ابوسن وشيخ خط نهر عطبرة سيف الدولة علي يوسف عمارة .
وأوضح المهندس صلاح ابراهيم حردلو عضو الوفد ان العلماء التقنيين وجدوا استجابة وتعاون لامحدود من أهالي المنطقة للبحث عن ظاهرة الحرائق مجهولة المصدر بالقرية والتوصل إلى الحقيقة والقضاء على الحادثة.
ورحب شيخ منطقة قريقس الكبرى رئيس لجنة الطوارئ بالقرية النور محمد العبيد بوفد العلماء وقدم تنويرا شاملا عن الحادثة وحجم الأضرار المادية التي لحقت بعشرات المنازل. ونوه إلى صبر وايمان المواطنين على الابتلاء ورضاهم بأقدار الله تعالى.
وشرع الوفد في البحث والتقصي عن الحقائق أسباب الحرائق من المواطنين واستخدام الاجهزة الحديثة وفحص التربة واثار الحرائق بغرض تحديدها والوصول إلى الأسباب الحقيقية للحرائق ومصدرها.
سبق أن نشرت "اللحظة" حيث ذكرت في أغرب حادثة، عزا أهالي قرية "العجمي" التابعة لـ"قريقس" بمحلية حلفا الجديدة، التابعة لولاية كسلا، شرقي السودان، حريق منازل قريتهم إلى (جن) غاضب، يجهلون أسباب اقدامه على هذا الدمار.
وبحسب سكان المنطقة، لم تستجب قوات الدفاع المدني لنداء المواطنين في بادئ الأمر وتعلّلت بعدم وجود الوقود.وبعد أن وفر السكان الوقود، تحركت سيارات الدفاع المدني غير أنها علقت في الوحل والرمال ولم تستطع الوصول إلى المنازل المحروقة.
ولجأ المواطنون إلى نقل اثاثاهم وأطفالهم ومواشيهم خارج المنازل ليقضوا لياليهم في الطرقات.وبلغ عدد البيوت التي طالها الحريق تسعة عشر منزلاً.
وقال “بشرى إبراهيم” شاهد عيان من القرية: كوارث الاهل، تدمير حي كامل لأبناء عمومتي اولاد عوض. الكريم بقرية قريقس، في واقعه مؤلمه وحادثه لا تصدق، جوانات تغضب لتحرق آمال اهلي بسرعة غريبة وتحول منازلهم إلى رماد. وأضاف: بدأت القصة في يوم الخميس الساعه 11 ظهراً حيث استكانة أهل الريف للقيلولة ونشب النار في أول منزل دون سابق انذار فقط نار تعتلي رأس البيت.
وأردف: نار غريبة لونها اخضر تنبت من الأرض سبحان الله، وتسري بسرعة البرق لتحطم كل شيء في دقائق، نار صعبة لها هدير، وعشرون لساناً، لا أحد يستطيع الاقتراب منها على الاطلاق بعد نصف ساعة تتحول لآخر بيت وبنفس الكيفية. وهكذا ثلاث ليالي غبراء حارقة مؤلمة منذ الخميس حتى هذه اللحظة، لم يتبق من هذه الحالة سوى بعض البيوت وقال “بشرى” وتشب النيران، في ترتيب عجيب، بمعدل 6 بيوت في كل يوم
مردفاً: سبحان الله لم تنجو منها، حتى البهائم من هذا البلاء. وختم بقوله والحسرة تخنقه: صبراً آل عوض الكريم الفراس المبطرين، بلاء ورعب الاطفال وارتعاشهم وخوفهم من المصير اللهم اجرهم في مصيبتهم وهون عليهم، وأضاف مؤكداً مشاهداته (سبحان الله لو لم ارى بأم عيني والتقط هذه الصور الحطام لم اصدق لم اصدق، طبعا الموضوع جان بس)
قال أحد المواطنين- فضل حجب اسمه، إنهم لم يجدوا تفسيراً للحادثة.وأضاف: بصراحة لم نجد لها تفسير غير أنه عمل "الجن" والعياذ بالله.
وأوضح أن الحريق أندلع منذ أربعة أيام وما زال يزداد كل يوم ليُضاعف عدد البيوت المحروقة.
ونوه إلى أن أهالي المنطقة باتوا في هلع وخوف وقال: "الأطفال والأسر أمست تنام في الشوارع بعد أن أفرغت البيون من الأثاث".