صحيفة اللحظة:
قال المهندس خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء أن لجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو واسترداد المال العام تقف في صدارة أجهزة الثورة والدولة .
جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة عمل حول الممارسة الدولية الفضلى في الفحص المؤسسي التي عقدت اليوم بفندق السلام والتي تنظمها اللجنة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم العملية الانتقالية في السودان (يونيتامس) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأضاف وزير شئون مجلس الوزراء أن اللجنة تقوم بعملها ليس من باب التشفي وإنما وفق أسس عوامل التغيير وتطهير المؤسسات من عناصر النظام البائد دون انتهاك حقوق الانسان المعمول بها دولياً مشيراً الى أنهم كأفراد عانوا الأمرين في سجون النظام البائد الأمر الذي يدفعهم جاهدين بأن لا يتعرض له أحد مرة أخرى، وأن ينعم جميع المواطنين في رفاه دولة القانون .
وأبان أن عملية تفكيك دولة النظام المباد هي في الأصل ليس تفكيك دولة شمولية دكتاتورية فحسب بل هي دولة دكتاتورية عقائدية ذات أيدلوجية مغلقة غير قابلة لتقبل الآخر .
وأكد وزير شئون مجلس الوزراء أن أعضاء لجنة التمكين يتعلمون من خلال ممارساتهم العملية، ويعيدون النظر في قراراتهم بتواضع إذا تبين لهم خطأ في صدور قرار عدلوا فيه كما رأينا في بعض قراراتهم .
وأشار إلى أن الذين ينتقدون عمل لجنة التمكين من عناصر النظام المشئوم نذكرهم بأن القرار الأول لنظامهم في 30 يونيو عمل على تشريد العاملين في جهاز الدولة وفق قوائم مُعدة سلفاً بواسطة أجهزة أمنهم القمعية دون مراعاة لمعايير حقوق الإنسان أو قيم أو أخلاق .
وأوضح أنهم كنظام أيديولوجي بغيض كانوا يطوعون قيم القرآن الكريم ويلوون عنق نصوصه القويمة خدمة لأهداف برنامجهم تحت مسار أن كل من لم يكن في تنظيمهم الإخواني فهو خصم يستبيحون كل حقوقه دون أن تشمله رعاية دولتهم .
وأكد أن تجربة لجنة ازالة التمكين هي تجربة رائدة يقدمها السودان كإضافة للتجربة الانسانية .
وقال إن ورشة اليوم لن تكون ورشة تدريب ذات إتجاه واحد لمدرب ومتالقين بل ستكون ورشة في اتجاهين متفاعلين كل يقدم عطائه الانساني في هذا الخصوص ،حيث أن التجارب الإنسانية عادة متشابهة في كثير من مفرداتها وتختلف في تفاصيل ما هو خاص في إطار التجربة المحلية .
وشدد وزير شئون مجلس الوزراء على أن تجربة لجنة التفكيك تنحو نحو ازالة دولة الحزب الواحد لصالح دولة القانون وارساء دعائم ديمقراطية الحكم .
وعبر عن تقديره لبعثة اليونيتامس وتلبية دعوة المشاركة في الورشة بعد أن عكفت على تصميم وهيكلة أدائها .