صحيفة اللحظة:
قال وزير العدل مولانا معاوية عثمان محمد خير ان اللجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب رحبت بالشكوى المقدمة من الحكومة السودانية ضد دولة تشاد، مبينا أن اللجنة أكدت حرصها على الحفاظ على كامل الحقوق المنصوص عليها في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب .
واعلن وزير العدل في مؤتمر صحفي بمنصة الناطق الرسمي ببورتسودان اليوم، تقديم السودان شكواه الرسمية ضد دولة تشاد بتورطها في دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة في حربها على السودان ، مبينا أن الشكوى قُدمت في الأول من نوفمبر ٢٠٢٤م .
وكشف وزير العدل عن سفر لجنة قانونية رفيعة إلى مدينة بانجو وأنها عقدت اجتماعات مع اللجنة وقدمت لها تنوير كامل ورفعت الشكوى مشفوعة بالبيانات الكافية للمضي في الشكوى .
وأشار الى أن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أصدر قرارا بتشكيل لجنة لمتابعة القضايا الدولية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة والدول المساندة لها برئاسة وزير العدل في السادس من يونيو ٢٠٢٤ تضم في عضويتها العديد من الجهات المختصة .
وأبان أن هناك دعاوى أخرى ذات صلة بجرائم المليشيا، ضد دول متورطة ستعلن في حينها مؤكدا حرص وزارة العدل واللجان القانونية المختلفة على مواصلة ملاحقة المليشيا في كافة المحاكم الدولية .
واوضح ان اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب هي هيئة شبه قضائية توفر السبيل أمام ضحايا حقوق الإنسان في أفريقيا لرفع قضايا ودعاوى ضد الدول المسؤولة عن إنتهاكات حقوق الإنسان ويمكن تقديم الشكاوي لها بموجب الميثاق الأفريقي ، مبينا بأن تشاد موقعة على الميثاق الأفريقي الذي استندت عليه السودان .
وقال ان للسودان ما يكفي من أدلة مادية وبينات قوية تؤكد تورط تشاد في دعم المليشيات بإيصال السلاح لها والمسيرات والعتاد عبر مطاراتها خاصة مطار أم جرس من مطار الشارقة بالإمارات وصولا الى دارفور .
واوضح ان جهات دولية عديدة ومنظمات أجنبية أكدت تورط تشاد في دعم التمرد وان هناك الكثير من الوثائق والمستندات التي تشكل ادلة كافية للمضي في مقاضاة تشاد دوليا .
وقال وزير العدل ان السودان تعتبر تشاد دولة أخلت ببنود الميثاق الأفريقي للحقوق والشعوب ، وساهمت في ارتكاب جرائم حرب في السودان من خلال تقديم السلاح والدعم الكامل لمليشيا الدعم السريع .