أكد الفريق الركن يس ابراهيم يس، وزير الدفاع رئيس الجانب السوداني في الآلية السياسية الأمنية المشتركة مع دولة الجنوب،أن السودان حكومة وشعباً، يثمن عالياً المجهودات الجبارة التي يبذلها فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت ولجنة الوساطة ، وجمهورية جنوب السودان حكومة وشعبا، لتحقيق السلام المستدام في السودان.
واضاف أن الآلية السياسية الأمنية المشتركة، ولجانها الفرعية، ظلت تعمل طوال الفترة السابقة، على تعزيز علاقات البلدين الشقيقين، وصولاً بها لمرحلة الإستقرار والتعاون البناء، وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
وقال سيادته أمس، خلال إجتماعات الآلية السياسية المنعقدة بجوبا " نشهد فترة متميزة في علاقات بلدينا الشقيقين"، معربا عن أمله في تسريع تحقيق طموحات الشعبين وجعل الاتفاقيات الموقعة، أساساً ننطلق منه بروح جديدة وثقة متبادلة ونوايا صادقة.
وأشار الى أن لقاء القمة الذي انعقد خلال أغسطس الماضي بين الرئيس سلفاكير ودولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، يعد بداية جديدة وفق أسس، تتعامل مع الماضي وتتماشى معه دون أن تغفل الحاضر والمستقبل،
وقال" نؤمن بأن العلاقة مع دولة جنوب السودان علاقة إستراتيجية ، على المستوى الرسمي والشعبي ، مشيراً إلى إتفاق التعاون الموقع بين البلدين في أديس أبابا في سبتمبر ٢٠٢١م .
معربا عن أمله في الوصول من خلال الاجتماعات إلى نتائج تعزز هذا المبدأ، وتساعد في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء القمة لتجعل جوار البلدين الشقيقين آمناً، وتصبح حدودهما الطويلة نموذجاً للاستقرار وتبادل المصالح وتواصل الشعبين.
واشار إلى أن هناك بعض القضايا العالقة، تتطلب حلولاً بين البلدين , مؤمنا على ضرورة العمل على استعجال معالجتها، ويأتي على رأس تلك القضايا موضوع ترسيم الحدود وقضية أبيي وغيرها، وزاد قائلا" لكن يجب أن لا تشكل هذه القضايا العالقة مانعاً لنا من التعاون وتحقيق مصالح الشعبين.
ونوه وزير الدفاع، إلى أن المنطقة والعالم تشهد تحولات كبيرة ، تتطلب مزيداً من التنسيق وتوحيد المواقف حتى لا تجرفنا الأمواج المتلاطمة وتتجاذبنا الأجندات المتقاطعة في اقليمنا والعالم.
وقال " إنه على مستوى الآلية السياسية الأمنية المشتركة، نحن ملتزمون تماماً بما تم في اجتماع الخرطوم السابق ومقرراته.
وأضاف " نؤكد إنسحاب كامل قواتنا من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح" ، لافتا الى أن تفعيل هذه المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ونشر الدوريات الأرضية والجوية وتفعيل آليات الترتيبات الأمنية وتنشيط عملها، كفيل بمعالجة كثير من القضايا إذا ما قمنا بالعمل وفق ارادة جديدة وثقة متبادلة وروح وثابة.
وأعرب عن أمله في أن تتوصل الآلية السياسية الأمنية المشتركة لتوافق تام وإزالة كافة العوائق و حل كل المعضلات التي تقف أمام تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك.
خاصة ما يتعلق بالمعابر الحدودية وتسريع فتحها وفق الترتيبات والتوقيتات المحددة ، وصولا لعلاقات نموذجية تصل للعمل المشترك والشراكة في كافة المجالات .
مؤكدا جاهزية السودان للتعاون بلا حدود ولا قيود في تنفيذ ما ينفع بلدينا ويؤمن سيادتها ووحدة أراضيهما، تنفيذاً لإرادة شعبنا الواحد في البلدين الشقيقين.