صحيفة اللحظة:
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه جميع أجهزة الدولة المعنية، بتوفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين، منذ اليوم الأول للأزمة في السودان.
وجاءت تصريحات شكري لدى استقباله السفير دفع الله الحاج علي، مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صباح الثلاثاء.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن المبعوث السوداني نقل إلى وزير الخارجية المصري رسالة شفهية من البرهان إلى السيسي، حول تطورات الأوضاع في السودان على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من أسبوعين.
وقدم الحاج علي “الشكر لمصر حكومة وشعبا، على استقبالها بكل مودة وترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب”.
وعقب وزير الخارجية المصري بأن “توجيهات السيسي لجميع أجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول (للأزمة)، هي توفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين”.
وخلال اللقاء، أعاد شكري التأكيد على موقف مصر الثابت والمعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظا على دماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح، وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.
كما أكد الوزير على أن “مصر حريصة على التعامل مع الأزمة الحالية في السودان باعتبارها شأنا داخليا، ومن هنا تأسس موقفها خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع في السودان في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان، وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء”.
كما استعرض وزير الخارجية مجمل الاتصالات التي أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دوليا وإقليميا، مؤكدا وحدة رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر حماية لمقدرات الشعب السوداني وحفاظا على سلامة السودان ووحدته ومؤسساته الوطنية.
ونقل شكري للمبعوث السوداني قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، مؤكدا أن القاهرة لن تدخر جهدا في سبيل مساعدة الأشقاء في السودان على تجاوز تلك المحنة، انطلاقا من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.