كشفت الأستاذة تيسير النوراني وزيرة العمل والإصلاح الإداري انخراط أعداد كبيرة من الأطفال من عمر الخامسة إلى الخامسة عشر في أعمال متنوعة، وفي أعمال التعدين والتدريب القسري ،مشيرة إلى أن العمل المبكر للطفل له آثار مدمرة عليهم إذ يخاطر الطفل بتعليمه فضلا عن الحرمان من الرعاية الأساسية الاجتماعية إضافة لتعرضهم للمخاطر والممارسات الخطيرة .
ولفتت تيسير لدي مخاطبتها اليوم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي نظمته وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بقاعة إتحاد أصحاب العمل إلى الدور المهم لحماية الأطفال وأبعادهم عن العمل وبذل أقصي الجهود من أجل رفاهيتهم وتعليمهم قائلة ” لن يستوي أي عمل نقوم به لتأمين شروط العمل للعاملين إلا بعمل آخر وهو القضاء علي عمالة الأطفال ومحاربة أسوأ أنواع العمالة “.
وأضافت إن الوزارة مع الشركاء العمل دأبت علي إنهاء عمالة الأطفال ونظرا إلى أن السودان موقع علي اتفاقية مكافحة عمالة الأطفال فقد تعهدت بتنفيذ كافة ما نصت عليه الاتفاقية داعية الجهات ذات الصلة لمراقبة ومحاربة عمالة الأطفال وفق الاتفاقية الدولية.
وكشفت عن تخطط الوزارة مع الشركاء الدوليين علي مراقبة قضية مكافحة عمالة الأطفال خاصة الأطفال أكثر هشاشة والنازحين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل على توفير الدعم الذي يحتاجون إليه بالتعاون مع مجلس الطفولة .
ودعت الوزيرة الي بناء قدرات الأطفال من خلال التلمذة الصناعية خاصة للأطفال خارج منظومة التعليم ،كاشفة عن تبني الوزارة دعوة الشركاء لإعداد خطة العمل الوطنية لمكافحة عمالة الأطفال وتشكيل اللجنة الفنية لها بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة وتدعو الجميع لجعل الاستثمار في الحماية الاجتماعية الأساسية للعائلات أولوية، متعهدة بتحسين مستوي القدرات المؤسسية لأنظمة الرفاه الاجتماعي.
من جانبه حيا ممثل منظمة العمل الدولة جليوس موتيبا جهود وزارة العمل في مكافحة عمالة الأطفال مؤكدا إن الاحتفال بهذا اليوم يجسد الاهتمام والحرص علي إيجاد حلول لهذه القضية داعيا إلى ضرورة إن يكون الاحتفال مناسبة يقف عندها علي ما تم انجازه في الفترة السابقة وما يخطط له مستقبلا، مؤكدا استعداد المنظمة للمشاركة وتنفيذ كل المشاريع التي من شأنها إنهاء عمالة الأطفال، مشيرا إلى تنفيذ منظمة العمل لمشاريع عديدة تستهدف الشباب في مجال بناء قدراتهم ومجال التلمذة الصناعية.