الرئيسية » السياسة » والي غرب دارفور يعترف بتقصير الحكومة الاتحادية في حماية المدنيين

والي غرب دارفور يعترف بتقصير الحكومة الاتحادية في حماية المدنيين

يزور دارفور

صحيفة اللحظة:
زار وفد مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الأمن والدفاع برئاسة عضو مجلس السيادة دكتور عبدالباقي عبدالقادر الزبير محلية كرينك بولاية غرب دارفور اليوم
برفقة وزيري الدفاع والصحة المكلفين الفريق الركن يس إبراهيم يس ود. هيثم محمد إبراهيم، وقائد قوات الإحتياطي المركزي وممثلي القوات النظامية من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والدعم السريع وممثلي وزارة العدل والنائب العام بالولاية.
وأكد دكتورعبد الباقي خلال مخاطبته اللقاء الجامع لمواطني المحلية، أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي كرينك والجنينة في أعقاب الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقتين، تمثل أولوية وأهمية للدولة مما دعاها لتشكيل هذا الوفد الرفيع فور وقوع الأحداث بهما.
وشدد عضو مجلس السيادة على ضرورة مراجعة الأسباب، ومحاسبة المتورطين فيها، داعيا المواطنين إلى عدم مغادرة مناطقهم، والعمل على تنميتها، مؤكدا بذل الدولة لكافة الجهود بالتنسيق مع حكومة الولاية لمساعدة المواطنين في هذا الجانب.
وأشار د. عبدالباقي عبد القادر الزبير، إلى أن زيارة الوفد للمواطنين بالمحلية، تهدف للوقوف ميدانيا على الأوضاع بغرب دارفور ورفع التوصيات لمجلس السيادة والدفاع لإصدار القرارات وإيجاد المعالجات العاجلة، والعمل على إنصاف الضحايا وتقديم المتورطين للعدالة.
وناشد سيادته، المواطنين على تهدئة الأوضاع بالمنطقة والتبليغ والكشف عن المتورطين والمتسببين في الأحداث.
ونوه عضو مجلس السيادة، الى ان الحكومة ستعمل على جبر الضرر لكل المتأثرين جراء الأحداث بولاية غرب دارفور، مبينا انها شكلت لجنة أخرى للطوارئ الصحية والإنسانية لولاية غرب دارفور للعمل على إيجاد الحلول العاجلة في هذا الجانب
ولفت د. عبدالباقي الي ان الوفد سلم حكومة الولاية خلال الزيارة جملة من الدعومات والمستلزمات الطبية للمساهمة في علاج الكثير من الجرحى والمصابين جراء الأحداث، بمستشفيات الولاية.
من جانبه عبر والي غرب دارفور المكلف الاستاذ خميس عبدالله أبكر، عن أسفه لتكرار أحداث الحرائق والاعتداءات والقتل بالولاية خاصة بعد التغيير الذي حدث منذ عام ٢٠١٩ م.
وأقر والي غرب دارفور بعدم مقدرة الولاية وأجهزتها وتقصيرها والحكومة الاتحادية في حماية المدنيين وإيقاف الصراعات والنزاعات القبلية ، داعيا إلى أهمية إصدار القرارات التي تمكن هذه الأجهزة وحكومة الولاية من بسط هيبة الدولة والقانون.
ولفت الاستاذ خميس، الى انه رغم إصرار المواطنين على العودة من معسكرات النزوح واللجوء، والاستقرار والبقاء بمناطقهم وقراهم بعد التغيير الذي حدث في العام ٢٠١٩م، الا ان تكرار مثل هذه الأحداث ستجبره على النزوج واللجوء للمعسكرات مرة اخرى.

وناشد والي غرب دارفور، مواطني دارفور والإدارات الأهلية والشباب والمرأة وكافة الشرائح والقطاعات ، بالعمل على تحقيق التعايش السلمي والأمن المجتمعي والاستقرار بوصفهما أساس التنمية في الإقليم.
الى ذلك ،ناشد المتحدثون من ممثلي منطقة محلية كرينك، الحكومة المركزية وحكومة الولاية بالعمل على بسط هيبة الدولة والقانون والقبض على المتفلتين والمتورطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة مؤكدين تمسكهم بالبقاء في مناطقهم والعمل على تنميتها.